هذه هي سياسات السعودية داخليًا وخارجيًا.. ماذا قال الملك سلمان في خطابه بمجلس الشورى؟

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 02:03 م
هذه هي سياسات السعودية داخليًا وخارجيًا.. ماذا قال الملك سلمان في خطابه بمجلس الشورى؟
شيريهان المنيري

تستمر المملكة العربية السعودية في تنفيذ خطواتها تجاه تحقيق رؤيتها الطموحة 2030، والهادفة إلى سعودية شابة جديدة متعددة الموارد الاقتصادية، يمكنها المنافسة عالميًا في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

وتناول العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال خطابه اليوم بمجلس الشورى الخطوط العريضة التي تُحدد السياسات السعودية على المستويين الداخلي والخارجي خلال الفترة المقبلة وفي ظل ما تشهده المنطقة من تطورات.

العدل والشريعة الإسلامية 

وأكد في بداية حديثة على أن الشريعة الإسلامية هي النهج الرئيسي الذي تتبعه المملكة وتسير عليه نهجًا وعملًا، مع رغبة مُلحة لدى القيادة السعودية في نشر الوسطية والتسامح والاعتدال.

وقال: «تأسست المملكة على نهج إسلامي يرتكز على إرساء العدل والمساواة، ونعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، ونؤكد أن هذه البلاد لن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم»، مؤكدًا على أن السعودية ستستمر في التصدي للتطرف والإرهاب والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة بما يزيد من فرص الاستثمار والذي لا يتحقق إلا مع الأمن والاستقرار.

المرأة والشباب

وعن المواطن السعودي، فقد أكد الملك سلمان على أنه الأولوية بالنسبة لقيادة المملكة، وخاصة الشباب والشابات، مشيرًا إلى دور المرأة السعودية الهام في المجتمع، وأنها شريك ذو حقوق كاملة وفق الشريعة الإسلامية.

الجهاز الإداري للدولة

وأضاف أن السعودية ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء، وأن المملكة تمر بتطور تنموي شامل وفقًا لخطط وبرامج رؤية المملكة 2030، التي تسير بشكل متوازٍ وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية، ولا يخفى على السعوديون الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد المزيد من فرص العمل، على حد تعبيره.

الاقتصاد 

أيضًا كشفت الرؤية بحسب الملك عن توجيه ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل. هذا إلى جانب أولوية مواصلة دعم القطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك فاعل في التنمية خلال المرحلة المقبلة.

وعن الجوانب الاقتصادية قال: «تسهم المملكة في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه بما في ذلك استمرار سياستها النفطية القائمة على التعاون والتنسيق مع المنتجين داخل منظمة أوبك وخارجها للحفاظ على استقرار أسواق النفط بما يحمي مصالح المنتجين والمستهلكين»، مؤكدًا على السياسات المالية للمملكة بما في ذلك تحقيق التوزان بين ضبط الإنفاق ورفع كفاءته وبين دعم النمو الاقتصادي.

أزمات المنطقة 

أما بالنسبة لملفات وأزمات المنطقة فأكد العاهل السعودي على مواصلة بلاده دعم القضية الفلسطينية، حتى يحصل الشعب فلسطين على جميع حقوقه المشروعة.

وانتقد استمرار النظام الإيراني في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة، مشيرًا إلى استمرار دعم المملكة لليمن وشعبه، وقال: «إن وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خيارًا بل واجبًا أقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران، ونؤكد دعمنا للوصول إلى حل سياسي وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل».

ودعا إلى حل سياسي يُخرج سوريا من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

أما عن الشأن العراقي فأشاد الملك سلمان بما تحقق من خطوات لتوثيق العلاقات بين الرياض والعراق، معربًا عن تطلعه إلى استمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

هذا وقدم الملك سلمان لجنود المملكة التحية معربًا عن تقديره لدورهم الوطني، وقال: «يقوم جنودنا البواسل بواجبهم الوطني على أكمل وجه ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن.. سيظل شهداؤنا في ذاكرتنا وعائلاتهم محل رعايتنا واهتمامنا دومًا».

وألقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة اليوم الأثنين بمناسبة افتتاح أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى السعودي، حددّ خلالها الخطوط العريضة لسياسات المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى نهج السعودية الثابت تجاه جميع قضايا وأزمات المنطقة، واستمرار سيرها في طريق تحقيق رؤيتها 2030 بخطوات ثابتة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة