«التحرش والاغتصاب».. أسباب الصراع المستمر بين الرجل والمرأة

الأحد، 09 ديسمبر 2018 11:00 ص
«التحرش والاغتصاب».. أسباب الصراع المستمر بين الرجل والمرأة
اغتصاب - أرشيفية

الذكر والأنثى لبنة بناء المجتمعات، وأساس الدنيا والعمران، ولايستطيع أي من الجنسين أن يحيا دون الآخر، فمن علاقتهما بنيت الحضارات، ونشأت الأمم، وتطورت المجتمعات، ولكن أحيانا يكره كل منهما بعض الصفات الموجودة في الأخر، إلا أن في بعض الأحيان قد يصل هذا الكره إلى نوع من أنواع الفوبيا التي تؤثر سلبياً على حياة كل منهما وتتسبب فى ظهور أعراض مختلفة من سرعة ضربات القلب وضيق التنفس والتعرق الشديد وغيرها والتى تحتاج إلى العلاج.

ويرصد «صوت الأمة»، تلك المشكلة التي تتسبب في تدمير العلاقات بين الرجل والمرأة، وذلك في السطور التالية.

الأندروفوبيا
وهي حالة شعور المرأة بالخوف من الرجل نتيجة مرورها بتجربة تؤثر سلبيا وبشكل بالغ على استمرارها بطبيعتها مع الجنس الآخر، كأن تتعرض للاغتصاب، أو الاعتداء الجسدى، أو التحرش الجنسى، وقد تلعب العوامل الوراثية والبيئة وكذلك بعض التغييرات فى وظائف المخ دوراً فى السلوك العدائى ضد الرجال، كما قد تتسبب المشكلات التي يواجهها الآخرون وتصل إلى مسامعنا في التأثر بها سلبيا وتنعكس على طبيعىة علاقاتنا مع الطرف الأخر.

وتتعدد أعراض الخوف لدى المرأة من الرجل، وتتمثل في الشعر بالقلق والذعر والتوتر عندما ترى المرأة رجلا، أو تفكر في الرجال عموما، كما قد تشعر المرأة بعدم السيطرة على القلق الذى تشعر به عند الاقتراب من الرجل، على الرغم من إدراجها أن تلك الحالة غير عقلانية أو مبالغ فيها.

وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى تجنب المرأة التواجد في أماكن يوجد بها الرجال، أو حتى مصادفتهم، وفي كل الأحوال تظهر ردود أفعال جسدية نتيجة الخوف من الرجال، مثل التعرق، سرعة ضربات القلب، ضيق الصدر، صعوبة فى التنفس، وكذلك الغثيان، الدوخة، أو الإغماء عندما التفكير فى الرجال أو رؤيتهم.

الخوف من الرجال3

وحال تأثر العلاقات الاجتماعية، أو الزوجية بهذا الاضطراب النفسي، فمن الضروري استشارة الطبيب واتباع تعليماته للتخلص من الخوف غير المبرر من شريك الحياة، وقد يطلب الطبيب من المريض معرفة التاريخ الطبى والنفسى والاجتماعى، وقد يقوم بإجراء فحص بدنى لاستبعاد وجود مشاكل جسدية.

جينوفوبيا

وتلك الحالة على العكس تماما، فقد يكون هذا الاضطراب من قبل الرجل تجاه المرأة ويؤثر هذا النوع من الفوبيا سلبياً على الرجل ويظهر هذا فى الخوف من الزواج وكره أو سوء النية تجاه أخواتهم أو أمهاتهم، ويعتقد الأطباء النفسيون أن الخوف من النساء يصاب به الرجال نتيجة الدخول فى نزاعات غير محسومة مع أمهاتهم، مثل تخلى الأم عنه منذ الطفولة، والاعتداء الجسدى، وقد يستمر هذا الخوف حتى بلوغ مرحلة البلوغ، كما يمكن أن يصاب الرجال بفوبيا النساء، نتيجة أسباب أخرى مثل تعرضه لإهانة شديدة من امرأة، أو الخيانة مما يؤدى إلى شعوره بعدم الثقة تجاه جميع النساء.

الخوف من الرجال

وتظهر العديد من الأعراض على الرجل نتيجة الخوف من المرأة أبرزها الشذوذ الجنسي، والشعور بانعدام الثقة تجاه جميع النساء، واعتبارهن جميعهن «قاتلات، أغبياء، كاذبات»، وفي كثير من الأحيان قد يفشل المصاب بفوبيا النساء التعامل معهن خاصة فى أماكن العمل أو الأسرة الواحدة، وقد يشعر المريض بأعراض مختلفة مثل الشعور بالذعر أو نوبات القلق، ضيق التنفس، وسرعة معدل ضربات القلب، التعرق الشديد، جفاف الفم، عدم القدرة على تشكيل الكلمات والجمل، ويميل الكثيرون منهم إلى تجنب اللقاءات الاجتماعية مع الإناث لتجنبهم، ويمكن أن تؤدى الاضطرابات النفسية مثل الفصام، الاكتئاب ثنائى القطب، إلى خوف النساء.

الخوف من الرجال2

وللتخلص من تلك الاضطرابات من المفترض أن يخضع الرجل لجلسات علاج سلوكى معرفى، أو العلاج بالتنويم المغناطيسى وهو يعتبر تقنية واعدة لعلاج السبب الجذرى للفوبيا، كما تساعد الاستشارة الطبية، والبرمجة اللغوية العصبية أو البرمجة اللغوية العصبية أيضًا فى التخلص من الخوف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق