نادر بكار يدفع ثمن لقاء تسيفي ليفني.. سر تهميش طالب هارفارد داخل التيار السلفي

الجمعة، 04 يناير 2019 07:00 م
 نادر بكار يدفع ثمن لقاء تسيفي ليفني.. سر تهميش طالب هارفارد داخل التيار السلفي
حزب النور

رغم مرور أكثر من عامين على  اللقاء الذى جمع نادر بكار نائب رئيس حزب النور لشئون الإعلام، بتسيبلى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية الأسبق فى جامعة هارفارد فيبدو أن لعنة هذا اللقاء لا زالت تلاحقه حتى الآن داخل التيار السلفى.

  الأخطاء التى اركبها نادر بكار دفعت قياداته لاتخاذ قرار بتهميشه، إلى جانب قيادات أخرى، فى ظل حالة الارتباك التى يشهدها حزب النور خلال الفترة الحالية.

كشفت مصادر سلفية أن سبب غياب نادر بكار عن حزب النور مؤخرًا هو قرار من الحزب بتهميش نادر بكار نظرًا لأخطائه الشرعية، بجانب هفواته التى كانت تصدر عنه خلال الفترة الماضية، حيث إن قرار تهميشه جاء بسبب كثرة أخطائه الشرعية، وإحراجه للمنهج السلفى، وهذا يدع الفرصة للخصوم للطعن فى الحزب.

 وتابعت المصادر السلفية، أن قرار قيادات الأحزاب كان التهميش والإبعاد وعدم التحدث باسم الحزب، وعدم ذكره فى أى شىء، بسبب تمييعه لعدد من الأمور الشرعية، حيث أصبح خنجرًا فى ظهر الحزب السلفى.

وفى إطار متصل كشف القيادى السلفى، محمود عباس، عضو الهيئة العليا السابق بحزب النور، غياب عدد من قيادات الحزب البارزين، واختفائهم عن الأنظار خلال الفترة الأخيرة.

وقال محمود عباس، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": غياب نادر بكار وأشرف ثابت عن المشهد من الملاحظ أن هناك نجومًا سابقين فى حزب النور أفلت فى الآونة الأخيرة وتحديدًا من بعد فضيحة صفر الانتخابات، فقد كانت تجمعهم سمة واحدة فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فقد خسروا ولم يدخل أحدهم مجلس النواب ومن يومها وقد اختفوا تمامًا عن المشهد.

وأضاف القيادى السلفى، أن على رأس هؤلاء نادر بكار الفتى المدلل الذى كان يحميه ياسر برهامى شخصيًا مع كثرة أخطائه وخطاياه حتى توجها بلقاء السفاحة القاتلة وزيرة خارجية إسرائيل، ورغم ذلك كان برهامى يحميه من سهام الأعضاء وغير الأعضاء، ثم بعد الهزيمة الساحقة لقائمته انزوى، ولم نره يصعد فى الحزب حتى توقع البعض تعيينه رئيسًا للحزب.

وأوضح القيادى السلفى، أن "من بين هؤلاء "أشرف ثابت" الذى وضعه برهامى على رأس القائمة فى أول انتخابات برلمانية، وكذلك من النجوم الآفلة بسام الزرقا (والد زوجة بكار) الذى وصل إلى منصب مستشار سياسى للرئاسة أيام مرسى، ولكنه بعد هزيمة قائمته أيضًا فى آخر انتخابات برلمانية لم نر له أى نشاط أو تصعيد فى الحزب وكأن برهامى أراد أن يحجمه فلا يظهر له أى دور عكس الفترة السابقة، متابعًا: السؤال أين ذهب هؤلاء؟ هل حل آخرين مكانهم بالحزب أم أفل نجمهم فأصبحوا كالموظفين بالحزب اسمًا لا عملاً أم انشغلوا باستثماراتهم الشخصية وخصوصًا أن كلاً من أشرف ثابت وبسام الزرقا من كبار المقاولين بالإسكندرية الآن؟".

من جانبه، أكد سامح عبد الحميد، القيادى بحزب النور، وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أنه نجح مسئولو الحزب فى الإطاحة بشخصية مثَّلتْ عبئًا على الحزب، وشكلتْ ضغطًا رهيبًا على توجهاته،شخصية دخيلة أرادت العبث بحزب النور، شخصية عنيدة أحرجت الحزب مِرارًا، نجح الحزب فى إزاحة نادر بكار.

وأضاف الداعية السلفى، فى بيان له، أن الحزب لا يريد بكار، ولكن هناك من الظروف الاستثنائية التى جعلت بكار فى الواجهة، وعندما زالت الظروف زال بكار أصبح بكار بعيدًا عن مؤتمرات الحزب، وبعيدًا عن التصدر والظهور والحديث باسم الحزب، فها هو الحزب يسير حرًا من أغلال وآثار وأثقال بكار، ولم أرَ أحدًا افتقد بكار فى المؤتمر، وكأن أحدًا لم يستغرب من اختفائه لسنوات، وهكذا نجح الحزب فى إنهاء خطر بكار وذاب اسمه ورسمه.

وتابع الداعية السلفى: منذ أربع سنوات استطاعوا تحجيم بكار، ونجحوا فى عزله عن الواجهة.. بكار كان يرى لنفسه فضلاً ومِنة، ويعتبر نفسه ذا مكان ومكانة، فأخذ يعيثُ فسادًا، ويقترف مخالفات شرعية أحرجت الحزب،بل اضطر البعض لتبرير مصائبه، وتكررت محاولات تهدئة القواعد الثائرة المتذمرة بسبب توالى تبجح بكار وعُتوه ومخالفته لأصول وثوابت الحزب، حين حاول جاهدًا تشويه الحزب وهناك شخصيات أخرى متسلقة تصطف فى طابور الانتظار للإبعاد والتنحية.

وتعليقًا على هذه الإجراءات قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الحزب فى المجمل يعيش مرحلة مليئة بالمتناقضات وهذا متوقع منذ بداية إعلان انخراط السلفيين فى السياسة لأن متطلبات ومقتضيات السياسة وخطابها تختلف وتتناقض مع ما يعتبره التيار السلفى ثوابت دينية وقناعات عقدية، فإذا جاء أحدهم يتحدث عن الموسيقى وهى من الأمور المختلف فيها فقهيًا جعلوها فى مكانة الثوابت والكليات للتغطية على قضية أخرى تهاونوا فيها مثل قضية دخول البرلمان، حيث اعتبروها فى السابق من المحرمات وبمثابة الاشراك بالله والتشريع من دونه.

وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذه الوقائع تظهر التناقض الشديد الذى حدث فى الأساس كنتيجة طبيعية لدخولهم ميدان السياسة بأدوات وقناعات مختلفة تمامًا مع طبيعة السياسة ومتطلباتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق