مصر تشارك بمعرض BETT Show.. هل تنجح "التعليم" فى بناء أجيال واعية بالمنظومة الجديدة؟

الجمعة، 25 يناير 2019 07:00 ص
مصر تشارك بمعرض BETT Show.. هل تنجح "التعليم" فى بناء أجيال واعية بالمنظومة الجديدة؟
طارق شوقى وزير التربية والتعليم
كتبت: ولاء عكاشة

تشهد المنظومة التعليمة في مصر حاليا حزمة من الإجراءت الإصلاحية بتوجهات من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والتي من شأنها الارتقاء بالعملية التعليمة في البلاد، وسعيا إلى أن تنافس مصر الأمم الأخرى من خلال الاستثمار في التعليم، لاسيما وأن مشروع تطوير التعليم الجديد يؤهل الطلاب والخرجين لمستقبل أفضل.
 
في وقت سابق، قال الدكتور طارق شوقي، إن المنظومة الجديدة للتعليم قائمة على الفهم وليس الحصول على أكبر عدد من الدرجات بمجهود أقل، مشيرًا إلى أنه سيتم إلغاء الامتحانات في النظام الجديد، وسيستمتع الطالب بالذهاب للمدرسة والتعلم عن طريق الأنشطة بعيدًا عن الضغط النفسي المرتبط بالحصول على الدرجات.
 
وبالتزامن مع افتتاح وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتور طارق شوقي، الأربعاء، جناح مصر في معرض BETT Show الخاص باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات فى التعليم بالعاصمة البريطانية لندن، يرصد "صوت الأمة" في هذا التقرير رأي وتحليل خبراء التعليم، حول تلك الاصلاحات التي تتبناها الوزراة، فضلا عن توضيح النقاط الإيجابية لها والسلبية أيضا، وماذا يعكس مشاركة مصر في هذا المعرض للمرة الأولى.
 
في هذا السياق، قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن مشاركة مصر في هذا المعرض والذى يعد من أكبر ملتقيات التعليم والتكنولوجيا في العالم، يعكس نجاح الاستراتجية التعليمة الجديدة التي يتبناها الدكتور طارق شوقي.
 
وأضاف "شحاته"، أن خطة الدكتور شوقي الجديدة والتي تتم من خلال إدخال الوسائل والتقنيات الحديثة في العلميلة التعلمية، هي خطوة على الطريق الصحيح، والتي تجعل مصر منافسا قويا لكبريات الدول المتقدمة في المجال التعليمي، فضلا عن المساعدة في بناء أجيال واعية لديها قدرات علمية فائقة وهو الأمر الذي يعتبر العمود الفقري لاصلاح المجتمع وتقدمه.

يذكر أنه خلال 2018، بدأت تتضح الملامح الأولية لنظام التعليم الجديد، والذى يهدف إلى خلق جيل من الشباب قادر على القيادة والبحث والتطور، ودعم المجتمع، والنهوض بالاقتصاد، ورفعة الوطن عاليا من خلال البحث العلمي، وتلبية احتياجات سوق العمل، تنتهى بالكامل بمخرجات حديثة عام 2030، وذلك بعد أن تم تطبيقها تجريبيا على طلاب المراحل التمهيدية، والصفوف الأولى الابتدائية، والصف الأول الثانوي، معتمدة فى تنفيذها على عدد من المحاور أبرزها إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة ضمن وسائل التدريس بكافة المدارس.

وبدأت وزارة التربية والتعليم فى تسطير أول فصول الاستراتيجية الحديثة للتعليم المصرى العام الحالي، وهو ما رصدته «صوت الأمة» فى معايشة أجرتها لبعض تلاميذ الصف الأول الابتدائي، بمدرسة «المنى الابتدائية» بإدارة جنوب الجيزة التعليمية، للوقوف على ملامح التغيير الطارئة على المنهج وأطر التدريس، والتى جاء «المحتوى الموحد» على رأسها، بالإضافة إلى الأنشطة بشكل أساسى فى توصيل المعلومات للتلاميذ خاصة فى المرحلة العمرية من kg1 وحتى الصف الثالث الابتدائي، وهى نفس المرحلة التى تخلو من الامتحانات وتستهدف فقط قياس قدرات التلاميذ واستيعابهم من خلال الاختبارات، لتنمية نواحى القصور، وفى تلك المرحلة تقدم للتلاميذ 4 مواد أساسية وهى «العلوم، والرياضيات، والدراسات، والأنشطة»، بالإضافة إلى التربية الدينية والرياضية والصحية، بالشكل الذى يهدف إلى بناء الشخصية والحس الوطني.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة