تُقدّر بحوالى 1200 طناً..

مصر تبحث التخلص من المبيدات منتهية الصلاحية عن طريق شركة عالمية متخصصة

السبت، 23 فبراير 2019 09:00 م
مصر تبحث التخلص من المبيدات منتهية الصلاحية عن طريق شركة عالمية متخصصة
الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
كتب ــ محمد أبو النور

تمثل إدارة المواد الخطرة أو التخلص منها،مشكلة وأزمة كبرى فى دول العالم،وخاصة دول العالم الثالث أو مايسمى بالدول النامية، ومن ضمن هذه المواد الخطرة،تأتى كميات المبيدات الهائلة منتهية الصلاحية،وكذلك مخلفات المبيدات والمبيدات الزائدة عن حاجة الدول، وقد بادرت مصر منذ سنوات،نحو الانخراط فى الاتفاقيات الدولية والإقليمية،التى تُنظّم و تعالج هذه القضية بالغة الأهمية،وتقى المواطنين والبيئة شرور هذه المواد الخطرة أو مايُعرف (dangerous materials) ،أو(Hazard Materials) عن طريق التخلص الآمن منها.

 

9adf1ec4-e542-4e38-ac10-c69af53e13f9
خلال حلقة العمل الإقليمية

 

ماهى المواد الخطرة

ويمكن تعريف المواد الخطرة أو(Hazard Materials) أو (dangerous materials

على أنها المواد التى تسبب خطراً شديداً أو آثاراً فى الأرواح والممتلكات والبيئة،عند تصنيعها وتعبئتها و تداولها ونقلها أو تخزينها،مالم تُتّخذ كافة احتياطات واشتراطات السلامة فى كل خطوة من هذه الخطوات، وهناك أكثر من تعريف للمواد الخطرة،تدور كلها فى إطار الخطورة على الإنسان والبيئة والممتلكات،كما تم تصنيف المواد الخطرة،بواسطة الجمعية الوطنية الأمريكية لمكافحة الحريق "NFPA "وكذلك الأمم المتحدة"UNITED NATIONS"،وتقسيمها إلى 9 فئات،وجاء على قمة الفئة الأولى، المواد المتفجرة ،مثل الديناميت والبارود الأسود والألعاب النارية والذخيرة، بينما تضمنت الفئة الثانية،الغازات سواء كانت مضغوطة أو سائلة أو مذابة تحت ضغط،مثل البروبان وكلوريد الفنيل أو الأكسجين، وتشمل الفئة الثالثه،السوائل الملتهبة مثل( البنزين والتولوين ) والقابلة للاحتراق مثل( الوقود البترولى )،وتتضمن  الفئة الرابعة، المواد الصلبة القابلة للاشتعال مثل( الماغنسيوم ) والمسببة للاشتعال الذاتى مثل( الفوسفور)، وفى الفئة الخامسة تأتى المواد المؤكسدة ،مثل حمض النيترك وفوق الأكاسيد العضوية،أمّا الفئة السادسة،فتشمل المواد السامة والمعدية،مثل سيانيد الهيدروجين أو البوتاسيوم ورابع إيثيل الرصاص، والفئة السابعة، هى المواد المُشعّة،مثل الكوبالت أو البلوتونيوم واليورانيوم،وتضم الفئة الثامنة،المواد الآكالة مثل الأحماض( حمض الكبريتيك) والقلويات( الصودا الكاوية)،بينما تشمل الفئة التاسعة، المواد الخطرة المتنوعة الأخرى،وهى الخاصة بالمواد التى لا يمكن ترتيبها حسب النوع، بسبب الظروف الخاصة بها، مثل مصهور الصوديوم والاسبستوس.

 

b70dcc6c-0bb1-4713-8b23-5e735c3bcdcb
وزير الزراعة خلال اللقاء

 

بيئة نظيفة آمنة وصحية

وللتأكيد على إجراءات مواجهة والتخلص الآمن من المواد الخطرة،كان الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،قد افتتح حلقة العمل الإقليمية،التي نظمها المركز الإقليمي ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل، بمدينة الإسكندرية،بحضور الدكتور مصطفى حسين كامل مدير المركز،والدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة،إلى جانب ممثل جامعة الدول العربية،وممثلي الدول العربية أعضاء الحلقة الإقليمية،ومسئولي نقاط الاتصال والمعنيين بإدارة المواد والمخلفات الخطرة،والأطراف في اتفاقية بازل،وممثلي الوزارات المعنية فى مصر، حيث  تستمر فعاليات حلقة العمل لمدة يومين،تحت عنوان (استعراض ومناقشة التوجيهات الإرشادية الخاصة بمساعدة الأطراف في وضع استراتيجياتها الوطنية الخاصة بمنع النفايات والتقليل منها وردود المسئولين الحكوميين بشأن قابلية تطبيقها)،وأكد وزير الزراعة،خلال كلمته في افتتاح حلقة العمل،على أن هذا اللقاء،يأتي تأصيلاً وتأكيداً لعمق العلاقات والتعاون والجهود المشتركة، بين كافة الجهات المعنية بحماية البيئة والاستخدام الرشيد للمنتجات الكيميائية،سعياً للوصول الى بيئة نظيفة آمنة وصحية في إطار اتفاقية بازل،والتي تم توقيعها عام 1989، ودخلت حيز التنفيذ عام 1992 بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها.

مبيدات زراعية ومنزلية
مبيدات زراعية ومنزلية

 

 

تحركات النفايات الخطرة

 وأشار أبو ستيت،إلى أن تلك الاتفاقية تهدف إلي الحد من تحركات النفايات الخطرة بين الدول،وعلى وجه التحديد لمنع نقل النفايات الخطرة بين البلدان المتقدمة إلى البلدان الأقل نمواً،ومعالجة حركة النفايات المشعة،ولفت الوزير إلي أن الاتفاقية تهدف أيضاً لتقليل كمية وسمية النفايات المتولدة،لضمان الإدارة السليمة بيئياً قدر الإمكان،ومساعدة أقل البلدان نمواً في الإدارة السليمة بيئياً للنفايات الخطرة،وقال وزير الزراعة إن العالم يعاني من مشكلة رواكد المبيدات،والتي بلغت حوالي 500 ألف طن،منها 120 ألف طن في قارة افريقيا،وأشار إلى  أن  كميات المبيدات منتهية الصلاحية في مصر،تقدر  بحوالي 1200 طن،وأن هذه المبيدات المهجورة تشكل خطراً متفاقماً يهدد البيئة،وأكد على أنه بمقتضى ذلك،تم حصر هذه المبيدات وتصنيفها ،والاتفاق مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة ،في مجال التخلص من النفايات الخطرة،للبدء الشهر المقبل في العمل على التخلص من هذه الرواكد،من خلال تكنولوجيات متقدمة.

 

مبيدات
مبيدات

 

الاحتياجات الفعلية للمبيدات

وأوضح وزير الزراعة أنه بالتوازي وتفادياً لتكرار ظاهرة تراكم الرواكد أو المخلفات من المبيدات،وضعت وزارة الزراعة السياسات والخطط،التي تحدد الاحتياجات الفعلية للمبيدات منعاً لتراكمها،مشيرا إلي أنه تم تكليف لجنة مبيدات الآفات الزراعية،بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بوضع خطط استيرادية لإدارة المبيدات في مصر،يتم تنفيذها بإحكام تعتمد على تفادى وجود الرواكد وتعظيم استخدام المبيدات الآمنة قليلة الثبات في النظام البيئي،وأكد وزير الزراعة أن مصر على استعداد لتقديم كافة المساعدات الفنية للدول العربية الشقيقة،لوضع الآليات والسبل الكفيلة بالسيطرة على ظاهرة رواكد ومخلفات المبيدات،وقال الدكتور مصطفي حسين كامل،وزير البيئة الأسبق ومدير المركز الإقليمي،إن المركز تم اختياره من خلال الأمانة التنفيذية المشتركة للاتفاقيات "بازل، روتردام، ستوكهولم"، لإعداد دراسة حول مدى موائمة وإمكانية تطبيق التوجيهات الإرشادية، والخاصة بإعداد استراتيجيات وطنية فعالة،من أجل تحقيق منع توليد النفايات الخطرة والنفايات الأخرى ،والتقليل منها إلي الحد الأدني،والتخلص منها في دول المنطقة العربية.

 

مخازن مبيدات
مخازن مبيدات

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق