اقرأ الحادثة: جبروت أم.. تخلصت من جثة طفلها لتحمي عشيقها

الجمعة، 29 مارس 2019 04:00 ص
اقرأ الحادثة: جبروت أم.. تخلصت من جثة طفلها لتحمي عشيقها
إسراء بدر

خرجت «نصرة» السيدة الثلاثينة من منزلها بصحبة طفلها الذي لم يتخط 5 سنوات من عمره، متخذة قرار عدم الرجوع إلى عش الزوجية من جديد وألا يعلم زوجها مكانها، فقد قررت الهروب من المشاكل الزوجية التى ملئت حياتها، وتركت محافظة الفيوم واتجهت إلى القاهرة تسير فى الشوارع لا تعلم إلى أين تذهب، وبدأت تعمل كبائعة مناديل في الإشارات لتضمن قوت طفلها إلى أن تعرفت على شاب يعمل «عربجي» علم بظروفها وهروبها من زوجها فرسم عليها مشاعر الحب والاستقرار فامتلأ قلبها فرحا وطلب منها الزواج ولكن عرفيا لظروف استمرار زواجها.

وانساقت «نصرة» وراء حديث قلبها ووافقت على الزواج عرفيا وعاشت معه في منزله الصغير بجزيرة الوراق وحملت منه، وفي هذه الفترة كان من الصعب عليها الخروج للعمل كعادتها لتعبها الشديد ووقعت المسئولية كاملة على عاتق زوجها العرفي، إلى أن وضعت مولودها وبدأت تسترد صحتها فخرجت للعمل وهنا انقلب الحال رأسا على عقب فقد بدأ يلعب الزوج دور الأم ويراعي طفله وطفلها من زوجها الشرعي، أما «نصرة» فكانت تلعب دور الأب وتخرج للعمل طوال اليوم وكانت مراعاة الطفلين أمر صعب للغاية بالنسبة للزوج، وذات يوم خرجت «نصرة» للعمل وبدأ طفلها يبكي ويصرخ حاول زوجها العرفى تهدئته ولكنه لم يهدأ فبدأ يصرخ في وجهه ولكن دون جدوى.

فلتت أعصاب الزوج من بكاء وصراخ الطفل الذي لم يتخط عمره الخمس سنوات فأمسك به وقيد حركته، وأخذ يضربه في أنحاء متفرقة من جسده بقوة، ثم أمسك بخرطوم مياه وظل يعذبه به على مدار ساعتين إلى أن توقف الطفل عن البكاء، ولكنه لم يتوقف عن البكاء فقط بل توقف عن التنفس فقد التقط أنفاسه الأخيرة من شدة التعذيب والضرب، الذب لم يتحمله جسده الصغير، فوقف الزوج عاجزا عن التصرف أمام جثة الطفل إلى أن جاءت «نصرة» فوجدت طفلها لم يتحرك وزوجها جالسا أمامه في ذهول وعندما سألته وقف ووضع يده على فمها وأخبرها بما حدث وهددها بألا تصرخ أو تتحدث بكلمة حتى لا يفضح أمره، مؤكدا أنه لم يكن يريد قتله ولكن هذا ما حدث.

ظل الزوجان يفكران في وسيلة للتخلص من الجثة خوفا من الفضيحة إلى أن قررا التوجه بالجثة وإلقاءها من كوبري الساحل وعادا إلى منزلهما وكأن شيء لم يكن واعتبرا أن طفلهما حديث الولادة هو ما رزقهما الله به وألا يوجد طفل آخر لـ «نصرة» من زوجها الشرعي، ولكن الجيران والأهالي بدأوا يتساءلون عن الطفل الذي اعتاد الخروج للعب مع الأطفال خارج المنزل وفجأة اختفى، وإجابات الزوجان مثيرة للتخوفات فأبلغوا قسم الشرطة والذين بحثوا في الأمر وألقوا القبض على «نصرة» وزوجها العرفى واعترفا بالجريمة الكاملة ليقف كل منهما أمام القضاء ينال عقابه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق