خدعة «العجلة الإخوانية».. من أين تأخذ «بي بي سي» معلوماتها؟

الثلاثاء، 14 مايو 2019 11:00 ص
خدعة «العجلة الإخوانية».. من أين تأخذ «بي بي سي» معلوماتها؟
بى بى سى

لطالما لبست قناة بي بي سي البريطانية ثوب المهنية، اعتمدت في تقاريرها على النسب إلى المصادر، تظهر المواد أمام الجمهور موثقة بأوراق من أحد المراكز البحثية.. لكن من أين تأخذ بي بي سي معلوماتها؟

مؤخرا أنتجت القناة البريطانية جملةً من التقارير استهدفت بها الداخل المصري، ولإصباغ صفة المهنية عليها قالت إنها منقولة عن مراكز بحثية كبرى في العاصمة البريطانية لندن.

وسط تقارير بي بي سي ترددت أسماء مراكز أبحاث بعينها «كالمعهد المصري للدراسات ومركز مصر وبيت خبرة قرطبة» أو على الأقل الإشارة إلى نقل الأرقام منها.

عُرفت هذه المراكز بتبعيتها لجماعة الإخوان في الخارج، من قبل كانت تنتج تقارير مباشرة باسمها لقنوات أجنبية تستهدف مصر، حتى انكشفت اللعبة.

«لعبة إنتاج العجلة أو انقل من نفسك».. هكذا بدت تقارير بي بي سي البريطانية. الدولة تفتح أبوابها لجماعة الإخوان في العاصمة لندن لإنشاء مراكز بحثية مشبوهة بتمويلات خارجية، ومن ثم تنقل عنها القناة البريطانية.

طارق البشبيشي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، قال إن جماعة الإخوان الإرهابية وقاداتهم في بريطانيا، لهم تأثير وعلاقات متواصلة مع بعض المسئولين فى الإعلام الغربى، وأنه يتم مدهم بتقارير مفبركة ضد الدولة المصرية، وشئونها الداخلية من خلال مراكز البحث التى تمتلكها الجماعة الإرهابية فى لندن ، الأمر الذى يؤكد أن هناك علاقات متواصلة بين البى بى سى البريطانية ، وبين مراكز البحث البريطانية التابعة للإخوان الإرهابية ، والتى تستغين بها فى تغطيتها عن شئون الدولة المصرية .

طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن هناك مراكز بحثية إخوانية تعد مصدر رئيسى لشبكة بى بى سى فى استقاء المعلومات فهناك مراكز في تركيا وبريطانيا كالمعهد المصري للدراسات ومركز مصر وبيت خبرة قرطبة، كما أن مصادر القناة تقارير من مواقع اخوانية وكانت ملونة ومجهلة، لافتا إلى أن شبكة "بي بي سي" شبكة عالمية تحكمها توجهات إعلامية ومعطيات متعارف عليها وفِي الخطاب الإعلامي ولكنها انحازت لبعض التوجهات السياسية على حساب التوجهات الإعلامية وتبنت مواقف متباينة تجاه قضايا الإقليم وخاصة بالنسبة للحقوق والحريات والديمقراطيات العربية وأنظمة الحكم والتغيير السياسي الذي جري في عدة دول عربية.

وأضاف أن بى بى سى تبنت مواقف الإسلام السياسى وخطاب جماعة الإخوان وهاجمت السياسية المصرية والتحولات السياسية بصورة لافتة، ولَم تحاول نقل صورة مهنية برغم الدور الذي حاولت القيام به الهيئة العامة للاستعلامات من بيانات لتصحيح بعض المواقف.

وأشار إلى أن شبكة "بى بى سى" سعت للتدخل وتوجيه بعض الأمور ومنها معالجة موضوع الحقوق والحريات والديمقراطية وروجت لخطاب تقارير الخارجية الأمريكية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، متابعا: تكرر ذلك مع بعض الحكومات في العراق والخليج.

وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن المشكلة الرئيسية تكمن في وجود أجندة وهدف سياسي تنطلق منه هذه المؤسسات الإعلامية الأجنبية وعلى رأسها بى بى سى لاستقاء معلوماتها وروايتها للأحداث من مراكز ومصادر مشبوهة ومريبة.

وأضاف أنه إذا لم يكن هناك هدف سياسي محدد لقنوات مثل بى بى سى وأجندة تسير بمقتضاها خدمة لأهداف قوى بعينها لكان أمامها طريق المهنية والموضوعية وتوازن الطرح واستقاء المعلومات من مصادرها الطبيعية وهذا متاح وليس صعبًا خاصة أننا نتكلم عن مؤسسات صحفية واعلامية كبيرة ولها تاريخ طويل في هذا الميدان

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق