خطط إخوانية لااختراق القوى المدنية وزعزعة الاستقرار.. الكوميكس و3 تريند و3 دعوات تظاهر إسبوعيا

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 11:53 م
خطط إخوانية لااختراق القوى المدنية وزعزعة الاستقرار.. الكوميكس و3 تريند و3 دعوات تظاهر إسبوعيا
الإخوان
كتب مايكل فارس

تسريبات متوالية تم كشفها خلال الفترة الماضية تفضح المخططات الإخوانية، لإحداث فوضى داخل الشارع المصري، وتقوم المخططات على تأجيج الشارع المصري، وزرع المرتزقة وأرامل الجماعة فى الشوارع للدعوة إلى ثورة مزعومة، فى حين أن الهدف الأساسي هو نزع الاستقرار والأمن داخل مصر.

 

زعماء التنظيم الإرهابي بالمحافظات ممن يُقيمون بين قطر والدوحة وبعض المراكز الأوروبية والآسيوية، بدءوا فى إرسال رسائل صوتية ومكتوبة من هانى صبرى وأبو عمر المصرى وأحمد أبو عمار وعلى أبو النجا وعلى بطيخ وأحمد عبد الرحمن ويحيى شلش وجمال عبد الستار وأشرف عبد الغفار، وكانت آخرها ثلاث ورقات انطلقت فى مسار عنقودى بدأه بطيخ وشلش وعبد الستار وجمال حشمت ومحمد الفقى، وتردد عبر عشرات من مجموعات الاتصال والتنسيق بين قواعد الإخوان عبر "فيس بوك"، "واتساب" و"تليجرام".

 

ومن أبرز الخطط الإرهابي لإحداث الفوضي فى مصر ما أطلق عليه خطة "أكتوبر – يناير".. وهى 3 ورقات  بدأ تداولها فى دوائر الإخوان خلال الساعات الأخيرة، يبدو أنها لم تخرج من مركز واحد، أو أن جهة إصدارها أرادت لها أن تسير فى مسالك منفصلة نسبيا عن بعضها، والورقة الأولى جاءت تحت عنوان "رسالة للأحرار.. وما يعلم جنود ربك إلا هو"، وقالت مصادر إنها كانت أكثر تداولا عبر مجموعات الفتيات والنساء أو المجموعات المُختلطة من القواعد الوسيطة والمهنيين واللجان الإدارية، أما الثانية فكان عنوانها "رسالة للصف.. أكتوبر بين دماء الشهداء وتفريط العملاء"، والثالثة "أكتوبر يناير.. زراعة الثورة وحصاد المفازة"، وكانتا أكثر تواترا عبر مجموعات الطلاب والمجموعات الإعلامية وعناصر الرصد والتوثيق.

 

 

واعتمدت خطة الفوضى على  تثبيت ومُقاومة لليأس والإحباط، أما الثانية فتنطلق من التثبيت وبث الأمل إلى إرساء ملامح التحرك فى الفترة المقبلة، والتلميح ببعض عناصر الحراك وآلياته والمستهدف منه، لتأتى الورقة الثالثة فى صيغة خطاب تنظيمى يُحدد الأهداف، ويُفصّل عناصرها، ويربط التكليفات المحددة بالمجموعات التنظيمية، فى إطار مدى زمنى تُحدده الورقة بـ"15 أسبوعا"، تبدأ من ذكرى انتصارات أكتوبر 1973، وصولا إلى الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير 2011.

المخطط

المخطط

وتراهن الخطة على الشحن العاطفى ومحاولات التثبيت واستجلاب الإيمان بالتنظيم وثبات ركائزه، مستعينة برسائل عاطفية عن نُصرة الله للمؤمنين ووعده لهم، كما نصر أنبياءه يوسف ويونس وإبراهيم ومُحمد، ومُستشهدة بأمور من السنّة والآيات القرأنية، رغم الرهان الأساسى للورقة الطويلة على الشحن العاطفى وضخ جرعة كثيفة من مخزون الخطابة الدينية وما توفره من مُخدر يُدغدغ الشعور وينفذ بالجماعة من ساحة المحنة إلى الصعود على أجنحة الآيات والسنن والعبارات الوعظية، فإنها لا تفوّت الفرصة للخروج من حالة التثبيت والتجييش التنظيمى، إلى المساحة السياسية الرامية إلى مُغادرة حالة اليأس والإحباط، والتشبث بأهداب الإخفاق الذى جرى تحويله إلى انتصار، إذ تُختتم الورقة بفقرة حماسية نصها: «إن الصمود الأسطورى الذى تسطرون حروفه وجُمله ومعانيه فى هذه الأيام، يُمثّل وقودا للحراك الثورى، وبفضل هذا الثبات ترسمون الأمل الباسم على وجوه تنتظر الفجر المُشرق، وها نحن نتطلع لشمس الحرية وما هى منّا ببعيدة...».

 

والخطة الكارثية "أكتوبر.. يناير"، بدأت بخطاب عاطفى "الله أكبر، نداء من حنايا القلب ومن أعماق الفؤاد، يردده المؤذن فى اليوم خمس مرات، ينادى به على المؤمنين إلى رحاب الله..." فإنها تصاعدت فى خطابها شيئا فشيئا، مُتنقلة بين التثبيت ودفع مشاعر اليأس والإحباط، ثم الوعد بالنصر، ومحاولة استلهام خطاب السادس من أكتوبر لإنزاله على معركة الجماعة، ثم الطعن فى المؤسسة العسكرية، واختلاق وقائع تاريخية تُضفى على الجماعة مظهرا بطوليا.

 

وخطط الإخوان الإرهابية تم كشفها فى هذا الخطاب وتحديدا فى الظرف الراهن، التى تتأسس على إحداث فصل فى تاريخ القوات المسلحة، وادعاء أن المؤسسة الآن لا تُمثّل انتصار أكتوبر الذى حاولت الورقة الاقتراب منه على طريقة المعزول محمد مرسى، حينما احتفل به خلال العام 2012 بدعوة آل الزمر وقادة الجماعة الإسلامية ممن شاركوا فى اغتيال قائد هذا النصر، الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

 

 

ومن أخطر مخططات التنظيم الإرهابي، ما جاء فى الورقة الثالثة ، حيث تنطلق الورقة بعد ذلك إلى تكليفات عامة للقواعد ورؤوس المجموعات، ولا ترد فيها أية أسماء للمسؤولين عن التنفيذ، وإنما تُشير إليهم بصفات تنظيمية، أبرزها: مجموعات الرصد، كتائب الردع، مجموعة الدعم الإعلامى، مسؤولو التنسيق. وإلى جانب باقة من التوجيهات العامة بشأن الخطابات المتداولة على مواقع التواصل، فإنها تُحدد مهاما دقيقة تتوزع بين الترويج والحرب النفسية والإيهام باتساع الحراك وأخيرا التوثيق ورصد الشارع.

 

تُحذر الورقة مجموعة الدعم الإعلامى وكتائب الردع من استفزاز القوى السياسية المدنية، أو الحديث عن تصفية حسابات أو انتقام ممن شاركوا فى 30 يونيو، لكنها فى الوقت نفسه تُوجه باعتماد تلك الآلية فى الردود والهجمات الحاشدة على صفحات وحسابات القنوات والصحف والإعلاميين الموالين للنظام، بغرض الترهيب أو الإحباط أو جرّ بعضهم إلى أمور فرعية واستنزاف قدر من طاقتهم فى التبرير والرد على اتهامات شخصية.

 

وتحدد الخطة المدى الزمنى للعمل على المحاور التى تتضمنها يمتد 15 أسبوعا، بدءا من الاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين لحرب 6 أكتوبر، حتى الذكرى الثامنة لثورة يناير. ويتركز أغلبها على الشق الإعلامى والنشاط المُكثف على مواقع التواصل الاجتماعى، لكنها تُوجه إلى جانب ذلك بـ«المراقبة الحثيثة» للشارع ورصد أى حراك أو تظاهرات أو موجات غضب وتوثيقها من خلال مجموعات الرصد، وتمريرها إلى فريق الدعم الإعلامى.

 

كما تُوجه الخطة  بالمتابعة الدائمة لصفحات وحسابات «المقاول ورجل الأعمال محمد على»، والسياسيين أيمن نور وأحمد حسن الشرقاوى وسليم عزوز ومحمد عبد المجيد الفقى وعمرو عبد الهادى، والإعلاميين معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وهيثم أبو خليل وسامى كمال الدين وأحمد عطوان وأسامة جاويش، والتغريد عبر «الهاشتاجات» التى يُطلقونها أو ينشطون عليها، مُتحدثة عن تنظيم حملات تغريد وترويج لبعض الهاشتاجات بشكل شبه يومى طوال الفترة المقبلة. وتُشدد كذلك على الاستعانة بمقاطع من حلقات عبد الله الشريف وعطوة كنانة «يقدمها الإخوانى تامر جمال من تركيا» وبرنامج «جو شو» للشاب الإخوانى يوسف حسين عبر شاشة قناة العربى، ومقدمات «مع معتز» على الشرق، و«مصر النهاردة» بقناة مكملين، ضمن التغريدات والمنشورات اليومية عبر الهاشتاجات الرائجة.

 

ورغم أن الخطة لم تتحدث عن تبعية المقاول محمد على للجماعة أو التنسيق المتبادل، لكنها توجه مجموعات الردع والدعم الإعلامى لترويج فيديوهاته والمقاطع المجتزأة منها عبر فيس بوك وتويتر والمجموعات الموسعة فى تيليجرام. وفى فقرة أخرى تُشدد على أهمية ترويج دعوة «على» التى أشار فيها إلى فكرة «عطوة كنانة/ تامر جمال» للتظاهر فى موعد خروج الموظفين من العمل، باعتبارها نقطة مهمة لوضع الجماعة فى صدارة المشهد، وتسهيل حضورها ضمن نتائج أى حراك مُحتمل بالنظر إلى تكريس دورها فى الحشد والترويج، واعتراف محمد على بهذا الدور.

 

وتركز الخطة على أهمية نقل الاشتباك على منصات التواصل الاجتماعى من حيّز النقاش واختلاف الرأى، إلى السخرية والإهانة على طريقة الخطاب اللاذع فى فيديوهات محمد على، رهانا على «إسقاط هيبة مؤسسات الدولة»، فضلا عن ردع المؤيدين عن استكمال المعركة، بما يُخلى الساحة للخطاب الرائج من جانب «مؤيدى الشرعية» والرافضين للنظام.

 

أما فى ذكرى 25 يناير، تعتمد الخطة على هزّ صورة الجيش وإقناع المعارضين بأنه المساند الأبرز للنظام ولا سبيل للثورة إلا بإخراجه من المشهد، ومواصلة السخرية من الإعلام واتهامه بالخيانة والعمالة و«التعريض» وما إلى ذلك، والتركيز على بقاء الإخوان فى واجهة المشهد بالتوازى مع ترويج دعوات محمد على، للاستفادة من الزخم المحيط بفيديوهات المقاول فى تحريك القطاعات الرافضة للإخوان ضد النظام، والإبقاء على مساحة دائمة لوضع قدم التنظيم فى أى حراك فعلى مُحتمل.

 

ومن طرق الخديعة التى انتهجتها الخطة هو تحذير كوادرها من استفزاز القوى المدنية أو إثارة الأمور الخلافية أو الحديث عن 30 يونيو بشكل سلبى أو وصفها بالانقلاب، كما حذرت أيضا من المبادرة بالمشاركة فى أية تظاهرات مُحتملة، وتُشدّد على الصف والقواعد بتكثيف جهود الحشد وإثارة الشارع، مع الاكتفاء بالمراقبة البعيدة "من مواقع آمنة" لتوثيق الحراك وتوفير مواد إعلامية كافية لزيادة وتيرة الاحتجاج واعتمادها كوقود لدفع مزيد من القطاعات للخروج.

 

وتعمل الخطة أيضا على إنتاج أغنيات جديدة ومقاطع فيديو على أغانٍ قديمة، وانفوجرافات ورسوم بيانية، وكوميكس وصور ساخرة، لانتقاد وجوه النظام بدءا من الرئيس وأسرته، مرورا بالوزراء ونواب البرلمان، مع التوسع خلال الفترة المقبلة بضم عدد من قادة الجيش، على أن يشتمل كل أسبوع من الأسابيع المقبلة على 3 دعوات للتظاهر ويوم حاشد على مواقع التواصل على الأقل، ودخول «تريند» تويتر 3 مرات أسبوعيا، والتركيز على خطاب السخرية والإهانة بما يُسقط هيبة الأجهزة الأمنية ويسمح بأن تكون ذكرى ثورة يناير مناسبة لدعوة حاشدة سيُوجهها المقاول ورجل الأعمال محمد على قبل الموعد بأسبوعين أو ثلاثة، بحسب الورقة.

 

وتحذر الخطة  من مشاركة الكوادر بالحسابات الحقيقية للصف والقواعد، واتباع آلية المجموعات الإعلامية بتأسيس وامتلاك كل عنصر لأكثر من حساب بصور وأسماء وهمية، واستخدام برامج VPN أو بروكسى قبل «الولوج إلى المواقع والحسابات أو فى التواصل البينى بتطبيقات الاتصال والمراسلة المختلفة»

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة