هل يعبد الإخوان «أردوغان»؟

الأربعاء، 08 يناير 2020 01:11 م
هل يعبد الإخوان «أردوغان»؟
عنتر عبداللطيف يكتب:

فى مشهد منفر، ومقزز تعالت فى قنوات الجماعة الإرهابية ،والقائمين عليها نبرات الوقوف مع الجانب التركى، والسلطان العثماني رجب طيب أردوغان، ضد الدولة المصرية ،وكأنهم يعبدونه والعياذ بالله من دون الله!

يتجاهل إعلاميو الإخوان أن "أردوغان" يحاول تنفيذ مشروعه التوسعى على حساب الدول العربية،بعد أن فشل في انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.

ويعد الإعلامي محمد ناصر مثال سيئ لمن باع نفسه للشيطان، فخلال حلقات برنامجه الأخيرة يتضح مدى محاولة الخبيثة بدس السم في العسل للتأثير على الروح المعنوية للمصريين من خلال ما يسرده من أكاذيب تقف خلفها بالطبع المخابرات التركية.

كما دأبت قناة مثل الشرق خاصة برنامج الشارع المصري على تبنى نفس الأفكار الخبيثة التي يرددها محمد ناصر ،ومعتز مطر، وكأنهم يقرأون من خلال "سكريبت" واحد جرى توزيعه عليهم من مخابرات أردوغان.

لا تجرؤ قيادات الإخوان وصبيانهم على انتقاد السلطان العثمانى من واقع ما يصدرونه من أن الأمر شورى بينهم وأن ما يروجون له أشبه بالديمقراطية الحديثة،وهذا مرجعه أمورا كثيرة منها أن السلطات التركية لن تسمح لهم بانتقاد " أردوغان" فضلا عن تملق الهاربين في إسطنبول للسلطات هناك مقابل الحصول على الجنسية التركية.

الترويج الحادث الآن للخلافة العثمانية على قنوات الإرهابية جاء بتعلمات مخابرات أردوغان وبطريقة محددة ومرسومة لاعلامى الجماعة من خلال استخدامهم لمفردات معينة ومحاوة التأثير على المشاهد العربي والمصري واستهداف عقله والزعم أن البلدان العربية تحت حكم آل عثمان كانت تفيض باللبن والعسل ولا يبات فيها شخص وهو جائع.

التاريخ وحده يكذب مزاعم الإخوان ويكفى مطالعة كتابات المؤرخ المصري محمد بن إياس الحنفي "بدائع الزهور في وقائع الدهور"، لنكتشف حجم الجرائم التى ارتكبتها القوات العثمانية مصربقيادة السلطان سليم الأول عقب  احتلالها لمصر بعد هزيمة السلطان المملوكي طومان باي،وضم مصر رسميا للإمبراطورية العثمانية في عام 1517م.

لا ينتظر من قيادات الجماعة الإرهابية وصبيانهم مراجعة أنفسهم، فكل ما يروجونه لمصلحة المشروع التركي يحصلون على مقابله سواء أموال حرام من المخابرات التركية أو السماح لهم بأن يظلوا في إسطنبول، فضلا عن استخدامهم كمليشيات مسلحة لتنفيذ أهداف أردوغان غير المشروعة بالعديد من البلدان العربية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة