في الحزن مدعية والفرح منسية

في الحزن مدعية والفرح منسية

لعدة سنوات ليست بالبعيدة امتلأت دور العرض السينمائية بأفلام تعكس الواقع المرير لبعض مناطق مصر العشوائية، وما كان يعيشه سكانها من حياة متدنية وسلوكيات غاية في السوء، وكلما علا صوت مطالب بوقف تلك الأفلام كانت تأتي الإجابة دائما من صناعها بأنها من نوعية أفلام الواقع، وكأن الواقع لا يحتوي سوى على تلك النماذج الكريهة للبشر، وكأن شعب مصر أصبح مكونا فقط من مجرمين وراقصات وعاطلين وأشكال ضالة.