«شغل عيال».. سياسي سعودي يكشف لـ صوت الأمة أسباب شراء قطر فندق بلازا في نيويورك

الخميس، 05 يوليو 2018 06:00 م
«شغل عيال».. سياسي سعودي يكشف لـ صوت الأمة أسباب شراء قطر فندق بلازا في نيويورك
تميم بن حمد
شيريهان المنيري

 

مشاريع واستثمارات يتعجب المراقبون والمختصون بالشأن الاقتصادي من القيام بها، واللهث وراءها، في ظل مؤشرات أزمة اقتصادية تواجه قطر، إثر إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعة الدوحة بعد ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وضرب أمن واستقرار دول المنطقة.

ورحب عدد كبير من أتباع تنظيم الحمدين - حكومة قطر – بشكل ملحوظ بخبر استحواذ قطر على فندق بلازا بنيويورك، منذ الثلاثاء الماضي، على الرغم من القيمة الكبيرة التي تمت بها تلك الصفقة، والتي قدرت بـ600 مليون دولار.

اقرأ أيضًا: هل يواصل تنظيم الحمدين إهدار أموال الشعب القطري؟

وتعددت الأسباب من قبل المتابعين للشأن القطري والخليجي حول إتمام مثل تلك الصفقة، وبسرية تامة، ما بين أنه استثمار ربما يكون فاعلًا أو ذو قيمة بالنسبة للدوحة، ومجرد «المناكفة» لأشقاءها من دول الخليج، وبالأخص المملكة العربية، والتي كان علمها يرفرف على ذلك الفندق، كون الأمير الملياردير السعودي، وليد بن طلال كان أحد مجموعة المستثمرين به، منذ ما يقرب من 20 عام. هذا إلى جانب إقامة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان به أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والإعلان عن أكبر مشروع للطاقة الشمسية منه.

وقال المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي: «لا يبدو الأمر للاستثمار بتاتًا البتة فمبلغ 600 مليون دولار مبالغ فيه عدة أضعاف»، مضيفًا أن «ما يؤكد على ذلك ما نراه من احتفاء قطر وأتباعها بشراء الفندق ومشهد إنزال العلم السعودي الذي يروجون له عبر حساباتهم على السوشيال ميديا، وكأنها دفعت الـ 600 مليون دولار لتصوير هذا المشهد، وليثبتوا للعالم أنه لن يتمكن أحد من ساسة السعودية النزول في الفندق مرة أخرى، وهو ما يرون أنه نصر لهم».

 

 

علم قطر

‏واستنكر السياسي السعودي في سياق تصريحاته الخاصة لـ«صوت الأمة» النهج السياسي الذي يتبعه النظام القطري، مشيرًا إلى أن ما نراه من سياسات يُعد مأساة وعار على الأمم، قائلًا: «هذه ليست دولة ولا يديرها ساسة؛ فأي سذاجة  وأي عقول  تسمح بشراء فندق  بمبلغ أكثر من قيمته الحقيقية بعدة أضعاف، لمجرد النكاية في السعودية».

أيضًا سخرّ «ديابجي»، ما يُروج له أتباع تنظيم الحمدين فرحين ويُثبت أن الدوحة منفتحة ويتحرك ساستها شرقًا وغربًا، في الوقت ذاته الذي يدعون فيه الوقوع تحت «الحصار» المزعوم أمام الغرب، على حد تعبيره.

‏وتابع متوقعًا: «قد تنفجر قطر قريبًا بعدما زرع تنظيم الحمدين الفتنة فيها، ولا يعلم أن هذه الفتنة قد تحرقه.. وحين يفخر مرتزقة عزمي بشارة والحمدين من إنزال العلم السعودي؛ فهو دليل واضح أن راية التوحيد تزعج النظام القطري وهي مدى طموحهم، فهم يعلمون أن وجود العلم السعودي شرف ولكنه أكبر منهم ولا يستحقونه».

ولعل أكثر التغريدات التي تعكس أسباب اهتمام تنظيم الحمدين بالإستحواذ على «بلازا»، هى سلسلة التغريدات التي أدلى بها الكاتب القطري، عبدالله الوذين، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، والتي تؤكد على رؤية «ديباجي» في أن الأهداف القطرية تقتصر فقط على «نكاية» السعودية، دون مراعاة مصالح الشعب القطري.

 

الوذين 1
 

 

الوذين 2
 

فيما سخرّ عدد من المغردين الخليجيين من ذلك الخبر القطري، والذي احتفت به الأذرع الإعلامية التابعة للحمدين، مرجعين الأمر إلى تغريدة سابقة للمستشار السعودي بالديوان الملكي، سعود القحطاني تعكس اعتياده على النزول في فندق بلازا، وقال الكاتب السعودي، محمد الطاير: «تنظيم الحمدين يدفع 2.3 مليار ريال ليحرم سعود القحطاني من فندقه المفضل في نيويورك.. ماذا فعلت بهم يا أسد الديوان؟».

سخرية  2
 
 
يُذكر أن قطر تأثرت سلبًا في مجالات اقتصادية مختلفة منذ إعلان المقاطعة العربية، وفقدت بنوكها نحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية بحسب صندوق النقد الدولي، وخفضت وكالة «موديز» في مايو الماضي، تقييم الائتمان الأساسي للبنك التجاري القطري بسبب الضغوط على الملاءة المالية للبنك بفعل تدهور جودة الأصول وضعف الربحية وتراجع كفاية رأس المال. إضافة إلى تراجع معدل السياحة وإنخفاض الواردات القطرية بشكل ملحوظ ربما لأكثر من الثلث عما سبق، بحسب التقارير المتداولة.
 
سخرية 1

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق