سوريا كلمة السر.. لماذا استبقت طهران لقاء «بوتين وترامب» بزيارة مستشار المرشد لموسكو؟

الجمعة، 13 يوليو 2018 03:00 م
سوريا كلمة السر.. لماذا استبقت طهران لقاء «بوتين وترامب» بزيارة مستشار المرشد لموسكو؟
سوريا- أرشيفية
كتب- أحمد عرفة

 

يمكن تفسير الزيارة التي أجراها، مستشار المرشد الإيراني للسياسة الدولية، علي أكبر ولايتي، إلى روسيا، في خضم التطرات التي يشهدها المشهد السوري، والتصعيد الإسرائيلي ضد طهران، وتوجيه ضربات وغارات نحو مواقع إيرانية في دمشق، حيث يسعى النظام الإيراني لضم موسكو إلى صفها لدعم تواجدها في سوريا.


زيارة المسؤول الإيراني لموسكو

زيارة المسؤول الإيراني البارز، تأتي بعد أيام قليلة من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو إلى موسكو، ولقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة الوجود الإيراني في سوريا، ودعوته لموسكو لدعم واشنطن لمنع أي تواجد لطهران في دمشق.

 

 مستشار المرشد الإيراني للسياسة الدولية، سعى للرد على تلك الزيارة، بمحاولة إقناع الرئيس الروسي، بالتعاون في سوريا، لقطع الطريق على إسرائيل لمنع التواجد الإيراني في سوريا.


مناقشة ملف سوريا

وخلال زيارته لموسكو، أعلن مستشار المرشد الإيراني للسياسة الدولية، أن الوجود الإيراني في سوريا والعراق استشاري وإن أرادت هاتان الدولتان أن نخرج سنخرج فورا، قائلا: وجودنا في سوريا والعراق استشاري وإذا أرادت هذه الدول أن نخرج سنخرج فورا، مؤكدا حيث إن سوريا والعراق وحدهما لم تكونا قادرتين على مواجهة الإرهاب المتوسع في دولتهما، وهم طلبوا منا العون ونحن ساعدناهم لمدة 4 سنوات – على حد قوله.

من جانبها، ذكرت صحيفة «العرب» اللندنية، أن لقاء مستشار المرشد الأعلى في إيران للشؤون الدولية، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول محاولة من طهران لاستجلاء موقف واضح من روسيا بشأن التفاهمات التي تتم بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حول طهران، خاصة في ضوء تصريحات إسرائيلية تتحدث عن توافق مع موسكو على إبعاد الإيرانيين من الأراضي السورية بشكل كامل.


أسباب زيارة ولايتي لموسكو

الصحيفة لفتت إلى أن إيران تشعر فعليا بأن روسيا تعقد اتفاقيات على حسابها في الملف السوري بالرغم من النفي الذي يصدر أحيانا عن مسؤولين روس، مشيرين إلى أن طهران تتعامل مع روسيا على أنها الاتحاد السوفييتي الذي يتحالف آليا مع من يقف ضد أمريكا، مع أن المشهد الآن اختلف بشكل كامل، وأن روسيا بوتين دولة براجماتية تريد توظيف علاقاتها وتحالفاتها لخدمة مصالحها القومية وتثبيتها في سوريا والمنطقة ككل.

وأوضحت أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعترفان بحق روسيا في إقامة قواعد دائمة على الساحل السوري وتدعمان رغبتها في بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة كون هذا البقاء رسالة رمزية عن تمسكها وإسنادها لحلفائها، وأن هذا سهّل التوصل إلى تفاهمات لتحقيق استقرار في سوريا يراعي مصالح الدول الثلاث وإن كان على حساب إيران.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق