بعد تداولها فى 66 جلسة.. محطات «فض رابعة» حتى إحالة 70 متهما للمفتى

السبت، 28 يوليو 2018 05:00 م
بعد تداولها فى 66 جلسة.. محطات «فض رابعة» حتى إحالة 70 متهما للمفتى
جلسة الحكم على متهمي «فض رابعة»
محمد فرج أبو العلا

 

بعد مرور 30 شهرا على نظر قضية «فض اعتصام رابعة»، ومرور نحو 1825 يوما على أحداث الفض التى وقعت فى 2013، اسدلت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، الستار على القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض رابعة"، المتهم فيها محمد بديع مرشد الإخوان، و738 متهمًا آخرين من بينهم قيادات بالجماعة الإرهابية، بعدما استمعت المحكمة خلال 66 جلسة لطلبات الدفاع وأقوال الشهود الواردة أسماؤهم بقائمة أدلة الثبوت المقدمة من النيابة العامة، إلى جانب سماع مرافعة النيابة والدفاع.


حكم محكمة الجنايات على المتهمين

وقضت المحكمة اليوم، بإحالة محمد البلتاجى، وصفوت حجازى، وعاصم عبد الماجد، وعبد الرحمن البر، و وجدى غنيم، و70 متهما آخرين بالقضية، إلى فضيلة مفتى الجمهورية لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهم، وحددت جلسة 8 سبتمبر للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهمين، وذلك بعد إدانتهم بعدة تهم من بينها تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية، وقطع الطرق العامة والرئيسية، وتقييد حرية الناس فى التنقل، واتهامات أخرى بالقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، إلى جانب الشروع فى القتل، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل المختلفة.


أسماء المتهمين المحالين للمفتى

وجاءت أسماء المتهمين المحالة أوراقهم لفضيلة المفتى بقضية «فض اعتصام رابعة» كالتالى: عصام العريان، وعبد الرحمن البر،  وعاصم عبد الماجد، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازى، وأسامة ياسين، وطارق الزمر، و وجدي غنيم، وأحمد محمد عارف، وعمرو محمد ذكى، وسلامة طايل، وإيهاب وجدى، وهادى على عبد الخالق، ومحمد مصطفى، وأحمد أبو العز عبد الرحمن، ومنصور الشربينى، وحموده عبد الهادي، وسعد فؤاد، وغريب مسعود، وعاصم محمد حسن، ومحمد إبراهيم عبد الرحمن.

 

كما ضمت أسماء المحالين للمفتى بالقضية كل من: أيمن سامي لبيب، وأنس عامر محمد، وعلاء عبد الهادي، وعمر مصطفي، ومحمود سلامة، وعمار مصطفى، ومحمد ربيع، وأيمن شاهين، وعمر محمد، وشفيق سعد، وإبرهيم محمد فرج، وإسلام عامر، وعبد الرحمن صفوت، وإبراهيم فوزي، والسعيد السيد عبد الفتاح، ومحمد حامد، وحسام الدين عبد الله، وأحمد محمد إلهامى، ويحيى فوزي إبراهيم محمد، وإسلام أحمد، وخالد محمود عز الرجال، ومحمد السيد، وماجد عبده، وحذيفة علوان، وأحمد رفعت.

 

كما شملت الأسماء أيضا كل من: محمد صبحى، وعمرو على، وأبو القاسم أحمد، ومحمد فوزى، ومحمد إبراهيم، وعمرو جمال، ونبوي المليجي، ومبروك سيد، ومحمد حسن، وعماد مهدي، وحمادة مصطفى، ومحمد شعراوي، وأسامة النجار، ومحمد بسيوني، وأحمد عاطف، وعبد الله أحمد، ومحمد عبد المعبود، ومصطفى أحمد، ومحمد السيد، وأحمد رمضان، ومحمد عبد الحى، ومصطفى عبد الحى، وأحمد فاروق، وهيثم سيد، ومحمد محمود، وعبد العظيم إبراهيم، وإسماعيل محمد، وياسين إمام، وعمر مصطفى مؤمن.


أبرز الاتهامات بأمر الإحالة

وكانت أبرز التهم الموجهة للمتهمين بأمر الإحالة هى القتل العمد لـ 5 من ضباط وأفراد الشرطة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وحيازة أسلحة بدون ترخيص، حيث تنوعت الأحراز المقدمة ضمن أوراق القضية ما بين مضبوطات عثر عليها بحوزة المتهمين ومضبوطات عثر عليها فى ميدان رابعة، بينها منشورات تحريضية، وأسلحة نارية وذخيرة، وأسلحة بيضاء.


أبرز محطات القضية

ومنذ اندلاع الأحداث حتى الحكم على المتهمين اليوم، نرصد أبرز وأهم المحطات التى مرت بها القضية، والتى بدأت بفض قوات الأمن بالتعاون مع الجيش اعتصامى الإخوان بميدانى رابعة والنهضة فى 14 أغسطس 2013، حيث أسفر ذلك عن وقوع عدد من القتلى فى صفوف كلا من قوات الأمن المعنية بالفض، وعدد من عناصر الجماعة الإرهابية، فقررت النيابة العامة إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية فى أغسطس من عام 2015.

 

بلغ عدد المتهمين بالقضية التى عرفت إعلاميا بـ«أحداث فض اعتصام رابعة» 739 متهما، بينهم عددا من كبار قيادات الجماعة الإرهابية من بينهم عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وباسم عودة، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازى، وأسامة ياسين، ووجدي غنيم، وعاصم عبد الماجد، وعصام سلطان، بالإضافة لطارق الزمر.

 

عقدت أولى جلسات محاكمة المتهمين فى 21 ديسمبر 2015، وأمرت المحكمة بتجهيز وتوسعة قفص الإتهام بقاعة المحكمة لاستيعاب أعداد المتهمين بالقضية، وقدم ممثل النيابة 50 أسطوانة توثق أحداث عنف الإخوان بالقضية، وتؤكد تحريض قيادات الجماعة على أعمال الشغب والفوضى، مشيرا إلى فيديو لـ"البلتاجى" يؤكد فيه عدم الرحيل واستكمال الاعتصام، وكلمة صفوت حجازى الشهيرة: "اللى هيرش مرسى بالميه هنرشه بالنار".


فض الأحراز

بدأت أولى جلسات فض الأحراز فى 10 مايو 2016، وعرضت المحكمة فيديوهات لإطلاق المعتصمين النار على قوات الشرطة، ثم عرضت فيديو يظهر لقطات من حلف محمد مرسى اليمين، ولقطات من رقص عناصر الإخوان بميدان رابعة على أغانى حركة حماس، بالإضافة للقطات أخرى لتهديد عناصر الإخوان بأحداث عنف حال عدم عودة «مرسى» للحكم، وفيديو يظهر استيلاء المعتصمين على سيارات تابعة للتليفزيون المصرى.

 

وفى جلسة سرية يوم 7 أكتوبر 2017، استمعت المحكمة لأقوال 3 لواءات شرطة هم: اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء علاء الدين بشندى، واللواء طارق محمود، فيما قال شاهد الإثبات أحمد محمد، إنه لم يستطيع الحركة إلى شقته القاطنة بميدان رابعة بسبب المعتصمين، وأكد أن المعتصمين هم من أطلقوا النار على قوات الفض، وفى جلسة 24 أكتوبر 2017، قال اللواء أشرف عبد الله، مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى إبان الأحداث، إن الفض بدأ باستخدام مكبرات الصوت ومطالبة المعتصمين بفض الاعتصام، ثم استخدام الغاز وخراطيم المياه، وبعدها تم استخدام الذخيرة الحية مع مجموعة مسلحة أطلقت النار على قوات الشرطة.

 

كما شهدت القضية مجموعة من الأحداث المثيرة أيضا، حيث طلب محمد العريان فى إحدى الجلسات، شهود دوليين من أمريكا وبعض الدول العربية والأوروبية، كما أنه فى جلسة سرية بتاريخ 13 فبراير 2017 قررت المحكمة سماع أقوال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، وفى جلسة 17 أبريل 2018 قضت المحكمة بحبس محمد البلتاجى سنة بتهمة إهانة المحكمة.


حبس جميع المتهمين سنة بتهمة الإخلال بالنظام

وفى جلسة 25 فبراير 2017، قرر رئيس المحكمة حبس جميع المتهمين سنة بتهمة الإخلال بنظام الجلسة، وذلك بعد طرق المتهمون على القفص الزجاجي لقاعة المحاكمة، كما قررت المحكمة إحالة جميع المحامين للمحكمة التأديبية، بسبب تقاعسهم عن أداء عملهم، ماعدا 15 محاميا لم ينسحبوا من الجلسة، كما شهدت القضية العديد من اللفتات الإنسانية للمستشار حسن فريد، رئيس المحكمة، حيث أمر بإخلاء سبيل متهم مصاب بالسرطان بضمان محل إقامته، كما أمر بالإفراج عن 10 متهمين آخرين لظروف صحية، كما سمح لوالدة «البلتاجى» بمقابلته والتحدث معه فى إحدى الجلسات.

 

وفى جلسة 3 مارس الماضى، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة، حيث طالب ممثل النيابة بتوقع أقصى عقوبة على المتهمين، وقال: "إنه وفقا لشهادة الشهود، فإن بعض المتهمين الملتحين أضرموا النيران بمسجد رابعة العدوية، وأن قوات الأمن لم تكن وصلت بعد لمحيط الميدان حينما تم إشعال النيران به"، متابعا: "بعد صدور قرار بفض اعتصام رابعة، اعتلى قيادات الإخوان المنصات ودعوا الجماهير للمواجهة والتصدى لقوات الأمن"، مشيرا إلأى أن قوات الأمن بدأت الدخول إلى الميدان من عدة محاور، وتتقدمها سيارات التعبئة وسيارات الإسعاف والإطفاء، وضباط مديرية الأمن والمفرقعات، إلا أن المتهمين رشقوا القوات بالطوب والشماريخ والنيران، وأحرقوا الخيام.

111
 
 
1
 

5
 

11
 

22

اقرأ أيضا:

فى ذكرى ثورة 30 يونيو.. نرصد جرائم حركة حسم الإرهابية الذراع المسلح للإخوان

بعد نجاح ثورة 30 يونيو.. كيف تمكنت الدولة من حماية الأمن القومى بـ«حظر النشر»

حتى لا ننسى جرائم الإخوان.. ذكرى استهداف الكتيبة 103 صاعقة واستشهاد المنسى ورفاقه

«يا مصر ما تهزك شائعة».. كيف تتصدى الدولة لأكاذيب الإخوان عبر السوشيال؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق