رغم تحذيرات الأطباء.. هوس «شرب البول» للعلاج يضرب القارة العجوز

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 12:00 ص
رغم تحذيرات الأطباء.. هوس «شرب البول» للعلاج يضرب القارة العجوز
شرب البول عادة غريبة تنتشر في أوروبا

رغم عدم وجود أي دليل علمى يدعم استخدام البول كعلاج حتى الآن، كما أنه قد يكون ضارًا، إلا أن الكثير من الأشخاص سواء بالعالم العربي أو في الغرب أيضا، يستخدمون البول، كنوع من أنواع الطب البديل لعلاج مشاكل البشرة والشعر وبعض أجهزة الجسم.

وهناك أيضا الكثير من الشخصيات المعروفة أعلنوا استخدامهم للبول كوسيلة علاج، ففي عام 1978، قال رئيس وزراء الهند «مورارجي ديساي» - الذي استخدم البول كعلاج لفترة طويلة - إن العلاج بالبول هو الحل الطبي الأمثل للملايين من الهنود الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج الطبي.

والعلاج بالبول ممارسة غريبة ويعتبرها الكثير مقززة للكثير، كنوع من أنواع الطب البديل لعلاج مشاكل البشرة والشعر وبعض أجهزة الجسم، وتباينت الآراء حول مدى صحة شرب الإنسان لبوله.

الكاتب الكبير أنيس منصور، ذكر أن القدماء فى بلادنا في مصر الفرعونية والريفية الحديثة وفي كل البوادى يعالجون مرضاهم باستخدام البول الخاص بهم فى وضعه على الجروح والقروح أو شربه مخلوطاً بالعسل أو خالصاً، واهتدوا إلى أن بول الناقة وخصوصاً إذا كانت حاملاً، فيه علاج للبشرة ولتساقط الشعر وعلاج لأمراض جسمية كثيرة.

وبحسب أنيس منصور، فإن ملكة مصر كليوباترا وملكة اليمن بلقيس كانتا تفعلان ذلك، فكلتاهما كانتا تستخدمان بول الناقة والحمارة إذا كانت حاملاً للحصول على بشره ناعمة، كما أن الهنود حولوا البول إلى عجائن وأقراص ليتناولها المرضى.

 ووفقاً للإحصائيات فهناك 5 ملايين شخص في ألمانيا و10 ملايين في الصين ومليوني ياباني ومليون شخص في هولندا يستخدمون البول الخاص بهم كعلاج، لكن الكثير يعتقد أن هذا الشراب يؤدي إلى مخاطر كبيرة إذا كان الفرد الذي صدر منه يتغذى بشكل سيء أو يدخن أو يتعاطى المخدرات أو يعاني من عدوى في الجهاز البولي.

وحذر اختصاصيو الكلى من شرب البول لأنه يمكن أن يؤدى إلى تراكم النفايات السامة فى الجسم مما تؤدى لتأثير مشابه لتأثيرات الفشل الكلوى، وقال البروفيسور «هنري وو»، جراح المسالك البولية فى جامعة سيدنى، إنه لا يوجد على الإطلاق أى دليل علمى يشير إلى أن شرب البول له أى قيمة علاجية، مضيفا: «أولئك الذين يشربون البول الخاص بهم لا يفعلون شيئًا أكثر من مجرد الاستهزاء والكذب على أنفسهم».

وقال عالم الحساسية الألماني «والتر دورش»: «أجد أنه من السخف على المستوى البيولوجي أن نشرب مرة أخرى، ما أزاله الجسم لأن عملية التخلص من البول الخاص بك يعتبر إزالة للسموم من جسمك».

كما حذر وزير الصحة الكاميرونى الأسبق «أوربان أولانجوينا»، الناس من شرب بولهم، نظراً للمخاطر السمية المرتبطة بتناول البول كعلاج طبى.

ورغم ذلك، ظلت الممثلة البريطانية سارة مايلز، تشرب بولها لأكثر من 30 عاماً، موضحة أن ذلك العلاج يحميها ضد الحساسية إلى جوانب الفوائد الصحية الأخرى، كذلك مويسيس ألو يتبول لاعب البيسبول السابق، كان يتبول على يديه للتخفيف من حدة الألم، وكان يدعى أن هذا يسمح له بأن يضرب الكرة دون استخدام قفازات الضرب.

النجمة العالمية مادونا، أعلنت هي الأخرى، في حوار تليفزيوني لها، إنها تتبول على قدميها في الحمام لاعتقادها أن البول له فوائد، كما شرب الملاكم خوان مانويل ماركيز، بوله، خلال إحدى الدورات التدريبية، لأنه كان يعتقد أن شرب بوله له فائدة غذائية كبيرة ويساعده في التدريبات المكثفة.

في غضون ذلك، نشرت جريدة «الدايلي ميل»، حواراً مع بعض الأشخاص الذين يشربون البول الخاص بهم مبررين بأن ذلك يمنحهم بشرة أفضل، ويساعدهم على إنقاص الوزن ويحافظ على شعورهم بالشباب وأنه وسيلة طبيعية لتعزيز صحتهم ونشرت فيديو لزوجين يشربون بولهم فى أحد البرامج التليفزيونية لاقتناعهم بفوائده.

ويقول كريستو دابريتشيو، 49 عاماً، وهو يعمل في مجال الأرصاد الجوية في ولاية أيداهو الأمريكية، أن شرب بوله جعله يشعر بأنه «سوبرمان» بعدما تخطى فكرة الإشمئزاز عندما قرأ عنه لأول مرة، مؤكدا أن شرب بوله ساعده على خسارة 13.6 كجم.

وبحسب الدايلي ميل، يشرب كريستو حالياً ما يقرب من 3 أكواب يوميا من بوله ويستخدمه فى غسل وجهه وعينيه، ويقول «أشعر بأنى ملئ بالطاقة، وبأني أصغر سناً وعقلى أصبح أكثر صفاءاً وبشرتي متوهجة، فهذا العلاج مثل ترياق الشباب».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق