البروفسور المصري والذكاء الاصطناعي.. «أردوغان» و«شو» إعلامى جديد

الخميس، 20 سبتمبر 2018 03:38 م
البروفسور المصري والذكاء الاصطناعي.. «أردوغان» و«شو» إعلامى جديد
أردوغان وخبير مصرى فى الذكاء الاصطناعى
شيريهان المنيري

يبدو أن أوراق المراوغة من قبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لشعبه والرأي العام الدولي؛ لا تنتهي، وفي أغرب المحاولات التركية لجذب ولفت الأنظار، أخذت وسائل إعلام تركيا والموالية لـ«أردوغان»، في الترويج على نطاق واسع لخبر حول استقبال الرئيس التركي، لخبير أمريكي من أصل مصري، ياسر أبومصطفى حاصل على العديد من الجوائز العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

ومن الملاحظ أن مانشيتات الإعلام التركي، ركزت على كون البروفسور المتخصص في مجال هندسة الإلكترونيات والتكنولوجيا مصريًا، أكثر من أي معلومة أخرى كانت يمكن أن تفيد في الكشف عن هدف اللقاء على سبيل المثال.

تركيا بوست
 

لقاء سري !!

وأتي ذلك التداول الواسع على الرغم من إفادة الوكالة الرسمية التركية، الأناضول، بأن اللقاء بين «أردوغان» و«أبو مصطفى» جاء بعيدًا عن عدسات وسائل الإعلام، كما أنه استغرق نصف ساعة فقط.


 
ديلي صباح
 

خطوة استعراضية

الباحث المتخصص في الشؤون التركية، محمد حامد، وصف تلك الخطوة من قبل النظام التركي بـ«الاستعراضية»، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «أعتقد أن اهتمام الإعلام التركي بترويج تلك الصورة مع التركيز على أنه من أصل مصري؛ يريد القول بأن هناك طيور مهاجرة مصرية ترى أن جماعة الإخوان الإرهابية، والتعاون مع تركيا أفضل من التعاون مع النظام المصري حاليًا»، لافتًا إلى أن تركيا كعادتها تسئ إلى مصر ونظامها، فهي من خلال ذلك الخبر تحاول القول إن ذلك البروفسور قرر استثمار فكره في تركيا بدلًا من مصر، في إشاة مزعومة إلى أن تركيا أفضل من مصر في طريق التطور التكنولوجي، كما أن تركيا بذلك تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي، لإظهار نفسها أنها على غرار السعودية والإمارات في هذا المجال.

محمد حامد
محمد حامد

وقال «حامد»: «استعراض جديد للنظام التركي يحاول من خلاله إثبات أن العثرة الاقتصادية التي تمر بها تركيا لن تؤثر على رغبتها في مواكبة التطور».

التصنيع العسكري  

إن محاولة تركيا الترويج لاهتمامها بالذكاء الاصطناعي، ربما يحمل عدة دلالات أو رسائل للمجتمع الدولي، ورغبتها في الدخول لعالم التصنيع العسكري، بحسب الكاتب التركي Dr.mehmet canbekli. وعلى جانب آخر ربما يتسبب ذلك الخبر في مشاكل بالنسبة للبروفسور المصري في ظل الأزمة التركية الأمريكية، وخاصة أن «أبو مصطفى» يحمل الجنسية الأمريكية كما أنه يعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ورئيس مجلس إدارة شركة «LIC».

اقرأ أيضًا: تراجع «أردوغان» عن وعوده قبل الـ100 يوم دليل فشل أم مخاوف من مستقبل «مرسي»؟

اقتصاد منهار وتكنولجيا دونت ميكس

ولعل محاولة تركيا الترويج لاهتمامها بالتطور التكنولوجيا عبر بوابة الذكاء الاصطناعي، تأتي في وقت غير ملائم لذلك الأمر مطلقًا في ظل أزمتها لاقتصادية وانهيار سعر العملة الوطنية التركية (الليرة) بشكل غير مسبوق، إلى جانب إعلان النظام التركي خلال الأسبوع الماضي عن تأجيل تنفيذ عدد من المشروعات التي كان «أردوغان» قد أعلن عن تنفيذها في 100 يوم بسبب أزمة بلاده الاقتصادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق