العدل الدولية تنحاز لطهران على حساب أمريكا.. فهل تستجيب واشنطن لمطالب المحكمة؟

الخميس، 04 أكتوبر 2018 02:00 ص
العدل الدولية تنحاز لطهران على حساب أمريكا.. فهل تستجيب واشنطن لمطالب المحكمة؟
الرئيس الامريكي دونالد ترامب والرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتب أحمد عرفة

يبدو أن محكمة العدل الدولية ستنحاز لإيران في أزمتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، في ظل تواصل التهديدات المتبادلة بين واشنطن وطهران بشأن هذا الملف خلال الفترة الحالية.

 

تأتي تلك الخطوة بعد أسابيع من تقدم إيران بشكوى دولية إلى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران خلال الفترة الماضية.

 

وذكرت شبكة "سي إن إن"، الأمريكية، أن محكمة العدل الدولية، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيف حدة العقوبات المفروضة على السلع الأساسية التي قد تؤثر على الشعب الإيراني، حيث إن  العقوبات الأمريكية تشكل خرقا لمعاهدة الصداقة، والعلاقات الاقتصادية، والعلاقات القنصلية، كما أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تزيل كل العقبات التي تسببت بها الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأشارت الشبكة الأمريكية الإخبارية، أن محكمة العدل الدولية طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، بمنح التراخيص والتفويضات اللازمة لدخول الأدوية والمواد الغذائية والزراعية والمعدات المتعلقة بصيانة السيارات وسلامة الطيران المدني، بالإضافة لإفساح المجال أمام حرية الحركة المالية المرتبطة بالمواد والخدمات المذكورة سابقا، كما طالبت كل من إيران وأمريكا بالامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد من حدة الخلافات أو تطيل في عمرها، وهو الأمر الذي سيجعل حلها أكثر تعقيدا.

 

تأتي مطالبات محكمة العدل الدولية، بعدما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق، أن تتدخل المحكمة في سياساتها بشأن إيران، بعدما أعلنت طهران تقدمها بشكوى بشأن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.

 

من جانبه وجه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رسالة إلى دول أوروبا، حيث نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن حسن روحاني، إشادته بدول القارة العجوز لاتخاذها خطوة كبيرة للحفاظ على العمل مع طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق نووي، وإعادة فرض عقوبات جديدة على طهران، موضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزيد الضغوط على طهران من أجل مكاسب سياسية محلية.

 

وتقترب المهلة التي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ عقوبة منع شراء النفط الإيراني المقرر بدء تنفيذها في 4 نوفمبر المقبل.

 

كانت صحيفة "العرب" اللندنية، أوضحت أن الهجوم الإيرني على مواقع سورية بزعم وجود قادة منفذي عملية الأحواز الأخيرة كان مفاجئا كون السلطات الإيرانية سبق أن وجهت اتهاماتها لحركة انفصالية محلية لكنها لم تشر أبدا إلى أن المجموعة قادمة من سوريا، أو أنها تلقت تعليمات من قادة مفترضين لها على الأراضي السورية، مشيرة إلى أن افتعال هجوم في مكان غير متوقع من قبل طهران يكشف الرغبة في إحداث الصدمة ليس للانتقام من المهاجمين أو ممن وراءهم، بقدر السعي لطمأنة الداخل الإيراني الذي بدأ يشعر أن الحرس الثوري كيان معرض للاختراق وعاجز عن صد الهجمات التي تستهدفه بشكل مباشر، فكيف يقدر على حماية البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق