ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.. تفاصيل تخريب الحوثيين بيوت الرحمن

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 06:00 م
ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.. تفاصيل تخريب الحوثيين بيوت الرحمن
جماعة أنصار الله الحوثية
محمد الشرقاوي

«ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه وسعى في خرابها»، تجسدت الآية الكريمة في جماعة أنصار الله الحوثي الإرهابية في اليمن، حيث عاثوا في المساجد فسادا، وأخرجوا دور العبادة عن دورها الحقيقي.

تقارير يمنية قالت إنه منذ الساعات الأولى للانقلاب الحوثي في العاصمة صنعاء، كانت المساجد أهم الأهداف الحوثية، ففجرت كثيرا منها، وحولوا أغلبيتها إلى استراحات للجنود، إضافة لاستغلالها لبث دعايتها المضللة.

موقع «هنا البيضاء اليمني»، قال في تقرير بعنوان: «المليشيات الحوثية تخرج المساجد ودور العبادة عن دورها الحقيقي»، إن ميليشيات أنصار الله الحوثي استهدفت أكثر من 750 مسجدًا في مناطق سيطرتها بعدة طرق حتى وصل الأمر لتعاطي «القات» -مخدر يمني- داخل المحاريب.

الاستهداف الحوثي أعاد بالسلب على المصليين، فباتت المساجد شبه خاوية من روادها، يضيف الموقع: «بسبب الممارسات الحوثية بحق المساجد والمصلين، ومنها فرض الخطباء بالقوة واختطاف الأئمة وملاحقة الكثير من المصلين واقتيادهم إلى جهات مجهولة، فبعدما كانت تشهد إقبالا كثيفًا باتت خالية تماما سوى نصف صف من كبار السن».

وحسب مراقبون فإن الجماعة الإرهابية استخدمت بيوت الله للتعبئة الطائفية، عبر نشر رجال المرجعية الشيعية المدعومة إيرانيًا في المنابر والمحاريب للتحريض على القتال والتصدى لأعمال التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

لم يقتصر التعدي الحوثي على الأبنية ومنشئات العبادة فقط، بل طال الأمر أئمة المساجد، بحسب إحصائيات لوزارة الأوقاف اليمنية، أقدمت الميليشيات الإرهابية اختطفت أكثر من 150 عالم دين، وهجّرت وأقصت أكثر من 1200 خطيب وإمام وداعية واستبدلتهم بخطباء من أتباعها، ولا يزال العشرات من أئمة المساجد يقبعون في سجون الحوثيين السرّية.

يقول «هنا البيضاء» إن السنوات الماضية، سجلت جملة من الاعتداءات والاختطاف لأئمة المساجد وأهاليهم، دون أي تهمة تذكر سوى أنهم لا ينفذون توجيهات المليشيات الطائفية، ومنها تحريض المصلين على الالتحاق للقتال في صفوفها.

الإرهاب الحوثي طال دور التعليم أيضًا، وهو ما تشير له إحصائيات مركز الإعلام التربوي، إلى أن ما يزيد عن مليون وأربعمائة ألف طفل، بلا تعليم منذ بداية الحرب، ليرتفع بذلك عدد الخارجين من التعليم في اليمن من الأطفال لأكثر من 3 ملايين طفل.

يضيف المركز أن عدد المدارس التي توقفت بسبب الحرب نحو 2400 مدرسة، وهو ما ذكرته منظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة. يقول موقع المشهد العربي اليمني نقلا عن مصادر إن مليشيا الحوثي فرضت رسوماً إجبارية على كل طالب وطالبة بمدارس منطقة ضلاع همدان في صنعاء، بلغت 500 ريال شهريًا على كل طالب كراتب للتربويين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق