بالتقارير والشهادات الـ«لايف».. هذه هي العلاقة بين الأخبار التركية و«بينوكيو» (فيديو)

الأحد، 18 نوفمبر 2018 03:00 م
بالتقارير والشهادات الـ«لايف».. هذه هي العلاقة بين الأخبار التركية و«بينوكيو» (فيديو)
اردوغان _بينوكيو
شيريهان المنيري

أكاذيب وأخبار زائفة اعتدنا تلقيها من وسائل الإعلام التركية على مدار السنوات الأخيرة، فيما زادت تلك الوتيرة بعد أحداث الإنقلاب المزعوم على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في يوليو من عام 2016. ومنذ ذلك التاريخ بدأت الأصوات المعارضة وكل من يحاول الحديث في إتجاه مخالف إلى الرئيس التركي ونظامه في الاختفاء.

وبعد فوز «أردوغان» بولايته الرئاسية الثانية في يونيو من العام الجاري (2018) ازداد الأمر تعقيدًا، وبدأ الوجه الحقيقي للرئيس التركي وأعوانه في الظهور جليًا، ولعل المعالجة الإعلامية التي تناولت بها وسائل الإعلام التركي الموالية لأردوغان قضية مقتل الإعلامي والمواطن السعودي جمال خاشقجي على مدار ما يقرب من شهرين لدليل بارز على ما تبثه تلك الوسائل من سموم لا تختلف في مضمونها وسياساتها عن نظيرتها القطرية والإخوانية.

fake news

وفي مقطع فيديو تم تداولة عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر في أكتوبر الماضي ظهر صحفي يوجه سؤالًا لأحد المارين بشوارع تركيا حول إن كان يعلم أو يتابع حادث مقتل «خاشقجي»؛ ليفاجئ برد هذا الشخص منتقدًا السياسات التركية وانتهاك حرية الصحافة، معربًا عن استغرابه لذلك التضخيم والإهتمام الإعلامي بحادث «خاشقجي» في حين أن الممارسات الإعلامية التركية غير مهنية على الإطلاق، إلى جانب القمع الذي يعرض له الصحفيين والصحف التركية.

 

 

وفي تقرير الأخبار الرقمية لعام 2018 الصادر عن وكالة «رويترز» تتصدر تركيا بالأخبار الكاذبة على دول العالم، مشيرًا إلى أن ما يقرب من 49% من سكان تركيا يفقدون المصداقية في الأخبار التي تُنشر في الوسائل الإعلامية الرقمية في نطاق تركيا، في حين أن 38% فقط من الأتراك هم من يثقون في الأخبار التي تُبث من خلال التليفزيون والصحف التركية.

وأصبحت الأخبار التركية كالشخصية الكارتونية الشهيرة «بينوكيو» الذي يفضل في إخفاء أكاذيبه عمن حوله، فسريعًا ما يتضح كذبه على وجهه، وهو دائمًا ما كان يُعرضه إلى موقف مُحرج.


وتضم تركيا أكبر عدد من السجناء الصحفيين، وتحتل المركز 157 في مؤشر حرية الصحافة بين 180 دولة، بحسب «سكاي نيوز عربية». وكشف مراسل «بي بي سي» في إسطنبول، مارك لوين أن تركيا تنتشر بها نظريات مؤامرة كثيرة، ومن يصعب التمييز بين الحقيقي منها والخيالي، ففي كل الروايات والقصص المتداولة يتم تداول معلومات وأخبار بهدف الاستقطاب فقط دون الاهتمام بمدى مصداقيتها.
 
report

اقرأ أيضًا: 

خطاب أردوغان.. بين «الشو» الإعلامي واستهداف مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية

في السياق ذاته كان صحفي تركي يُدعى، محمد أتاكان فوكا قد أطلق في عام 2016 موقعًا بعنوان «تييت»، والذي هدف إلى كشف الأخبار الكاذبة المنتشرة على المواقع الإليكترونية. وكشف «فوكا» في وقت لاحق من تدشين موقعه غن أن القصص الزائفة في تركيا تصل إلى ما يقرب من 30 قصة يوميًا.

وأوضح أنه منذ 2016 وحتى الآن وصل عدد القصص الكاذبة التي تم التأكد منها إلى 562 قصة يسيطر الجانب السياسي على أغلبها، ويتم تداولها إما من خلال صور زائفة أو ترويج الأكاذيب من خلال السوشيال ميديا.

اقرأ أيضًا: 
«لعبة سياسية».. وزير الخارجية الفرنسي ينسف أكاذيب أردوغان بشأن مقتل «خاشقجي»

هذا «فوكا» بحسب «بي بي سي» أن تركيا لا يوجد بها حرية تعبير، لافتًا إلى أن حتى المواقع التي تسعى إلى أن تتحقق من الأخبار ومصداقيتها تستخدم كأداة للدعاية، مما يجعلها بمثابة سلاح في يد النظام التركي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة