سوريا بين عملية أردوغان العسكرية وتحذيرات أمريكا.. خبراء يكشفون التفاصيل

السبت، 15 ديسمبر 2018 12:00 ص
سوريا بين عملية أردوغان العسكرية وتحذيرات أمريكا.. خبراء يكشفون التفاصيل
محمد حامد وتورجوت أوغلو
شيريهان المنيري

لازالت سوريا ساحة لتبادل الاتهامات والتهديدات بين أطراف مختلفة لا ناقة ولا جمل بمواطنيها بهذا الأمر الذي أصبح تدخلًا في شؤون دول أخرى بشكل كبير.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد الأربعاء بأن بلاده ستقوم بعملية عسكرية مستهدفة الأكراد في شمال شرق سوريا. وعاد اليوم الجمعة مجددًا تهديده بعد التحذيرات الأمريكية له بمغبة القيام بأي عمل عسكري من جانب واحد، وقال: «تركيا ستدخل منبج السورية ما لم تخرج أميركا المسلحين الأكراد منها»، بحسب «سكاي نيوز» الإخبارية.

فلماذا يُصمم «أردوغان» على إقحام بلاده في حروب ليست في صالح تركيا وخاصة في ظل ما يعانيه الداخل التركي من أزمات حيث الأزمات الاقتصادية والتي وصلت إلى حدها الأقصى مؤخرًا بحسب المعارضة التركية؟!

المدير الإقليمي لـ«زمان» التركية، تورجوت أوغلو يوضح أن سياسات الرئيس التركي طالما تهدف إلى صالحه وحده دون النظر لصالح تركيا أو شعبها.

وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «أردوغان بمثل هذا الإعلان والتهديدات يهدف إلى التلاعب فقط بمشاعر الشعب التركي بهدف كسب أصوات القوميين في الإنتخابات المحلية المقبلة والمقررة في مارس 2019»، مشيرًا إلى ما تعانيه تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة وملفات فساد أخرى، كان من الأولى أن يهتم بها «أردوغان» بدلًا من المتاجرة بالأرواح، على حد تعبيره.

من جانبه يرى الباحث المتخصص في الشؤون التركية، محمد حامد أن التهديدات الأمريكية شكلية، موضحًا رؤيته بأن «لا خلاف بين الغرب وأردوغان بشأن هذه العملية؛ بل على العكس هناك تنسيق كبير، وربما زيارة رئيس المخابرات التركية لأمريكا مؤخرًا لها دور في تحريك هذه العملية وبالتالي أي إدانة من قبل الولايات المتحدة أراها شكلية».

هذا وأشار «حامد» إلى أن هدف الرئيس التركي الرئيسي من مثل هذا الإعلان هو رغبته في الحصول على أصوات القوميين في الانتخابات المقبلة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة