«الغاز» على خط الحرب الإعلامية.. سياسي إماراتي: هذه الخطوة ستكلف قطر الكثير

الأحد، 07 أبريل 2019 07:00 م
«الغاز» على خط الحرب الإعلامية.. سياسي إماراتي: هذه الخطوة ستكلف قطر الكثير
أحمد عبيد - كاتب سياسي إماراتي
شيريهان المنيري

كعادتها تطلق أذرعها السياسية والإعلامية لترويج المزاعم والادعاءات جاه دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، محاولة الاساءة لهم وتشويه صورة أنظمتهم السياسية.

وتيرة الإساءة وإطلاق الأباطيل تجاه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ازدادت خلال الآونة الأخيرة بشكل واضح وخاصة تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي تصريحات إعلامية تم بثها عبر قناة «روسيا اليوم» على هامش أعمال الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي الذي عُقد في الدوحة ما تسبب عن مقاطعة دول الرباعي العربي له وفق بيان رسمي صدر عنهم الأسبوع الماضي؛ أساء رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد آل محمود إلى دولة الإمارات، قائلًا أن «توجيهات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة قضت بعدم جعل الناس تتأثر بالخلافات، ولو قطعنا الغاز على الإمارات وهذا من حقنا وفقًا للقوانين الدولية لأنهم هم من بدءوا الحصار، لغرق ثلث دبي وثلث أبوظبي في الظلام».

التصريحات القطرية بالطبع أثارت حفيظة قطاع كبير من الإماراتيين تجاه النظام القطري الذي لا يتوقف عن ممارساته القائمة على الكذب والتضليل مع توقعات برد فعل إماراتي قوي على مثل هذه التصريحات. وقال الكاتب السياسي الإماراتي، أحمد عبيد في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «قطر عودتنا أنها عندما تخسر موقفٍ ما تهيج مثلما يفزع الطفل المعتوه الذي يمسك بولاعة والده ويلعب بالنيران ثم يتفاجئ بأنه حرق أصبعه، ونظامها أشبهه بالطفل الذي لا يعي ما يفعل ما يورطه».

وأضاف أن «دول الرباعي العربي لم تقاطع قطر لتعيش على مجموعة إعلامية ترسم بطولاتها في تويتر والسوشيال ميديا بشكل عام، بل ذهبت لدول العالم والمؤسسات الدولية لتقدم ما لديها من أدلة وإثباتات تدين النظام القطري، ومن الطبيعي عندما ينكشف اللص يبدأ برمي التهم، وفي أفضل حالاته يرتدي الجلباب كثوبٍ للفضيلة ويحلف كذبًا»، مشيرًا إلى أن قطر لازالت تسخخدم مصطلح الحصار «الواهي»، لأنها عملية ذهنية تحاول قطر أن تبنيها في مخيلة العالم حتى تكسب تعاطفًا، قائلًا: «الغريب بأن الذباب الذي أصابنا بصداع مصطلح الحصار يذهب كل شهر لاستلام مستحقاته لمجهود الكذب المناط به»، في إشارة إلى الأذرع الإعلامية والذباب الإليكتروني الذي يعمل لصالح النظام القطري عبر السوشيال ميديا.

وعما جاء تحديًدا حول في تصريحات المسؤول القطري حول «الغاز»، قال «عبيد»: «يستطيع المحمود أن يتحدث بما يريد وأن تستمر قطر في الهرطقة كون الغاز إماراتي بحق عقد امتياز، ومتأكد أن مثل هذه الخطوة ستكلف قطر الكثير، فالأنبوب الذي يمر من خلاله الغاز إماراتي وتوقيف الضخ يعني ذلك الإضرار بسلطنة عمان بشكل مباشر وبالشركاء الأساسسين لها وللدول التي تعاقدت مع الإمارات لشراء الغاز القطري؛ فلولا الله ومن ثم الإمارات لما وجدت قطر من يثق بها في تسويق الغاز».

وتابع بأن «الإمارات لديها البدائل الحاضرة بالفعل وأي تقصير في العقد سيجعلنا نجلس بثقة ونستلم أموالنا بقوة القانون مع التعويض اللازم».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة