الترويج لتصريحات ريكس تيلرسون.. خيبة أمل أم محاولة لاحتواء أزمة قطر ؟

الجمعة، 28 يونيو 2019 01:00 م
الترويج لتصريحات ريكس تيلرسون.. خيبة أمل أم محاولة لاحتواء أزمة قطر ؟
ريكس تيلرسون - أرشيفية
شيريهان المنيري

مسؤول أمريكي سابق تواترت الأنباء حول علاقاته المشبوهة مع جماعة الإخوان الإرهابية ونظامي قطر وتركيا أثناء فترة حُكمه، تم نشر تصريحات له مساء الخميس من خلال شهادته أمام الكونجرس الأمريكي يواصل دفاعه عن حلفاءه وتشويه سمعة أنظمة عربية تحاول على مدار السنوات الأخيرة الحفاظ على أمنها واستقرارها.

وزير الخارجية الأمريكي السابق، ريكس تيلرسون الذي تمت إقالته في مارس الماضي من خلال تغريدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعلن فيها تعيين مايك بومبيو خلفًا له. والذي جاءت إقالته بعد كثير من الاتهامات التي وُجهت له إثر سياسات مغايرة عن توجه الإدارة الأمريكية، ولعل أبرزها معارضته تصنيف جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، إلى جانب دعمه للنظام القطري على الرغم من إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعة الدوحة بعد ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن القومي في المنطقة، في 5 يونيو من عام 2017؛ ربما تأتي تصريحاته الحالية والتي يواصل فيها دفاعه عن نظام قطر والإساءة إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أمرًا طبيعيًا في إطار علاقته القديمة مع قطر وأيضًا تركيا فقد كان متوليًا في السابق منصب رئيس مجلس إدارة شركة إكسون موبيل (عضو مؤسس في مجلس الأعمال القطري الأمريكي في عام 1996، كما كانت عضوًا مؤسسًا في مجلس الأعمال الأمريكي التركي). إضافة إلى رصد عدة تقارير إعلامية لقاءات مختلفة بين «تيلرسون» وبعض من مسؤولي قطر وتركيا.

وكرد فعل طبيعي تداولت عدد من الحسابات الرسمية للأذرع القطرية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر تصريحات المسؤول الأمريكي السابق، في محاولة لتبرئة النظام القطري وإدانة السعودية والإمارات. وشكك الكاتب القطري أحمد السليطي أن يرد أحد من مسؤولي دول الخليج المُقاطعة للدوحة على تلك التصريحات؛ ليُفاجأه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش بسرعة الردّ مُفندًا أكاذيب «تيلرسون».

السليطي
 

 

الرميحي
 

 

وعكست تغريدات بعض من القطريين محاولاتهم للتمسك بأي أمل حتى لو كان مجرد تصريحات واهية لا أساس أو مستند لها لاحتواء الأزمة القطرية التي تسببت وبحسب الكثير من التقارير التي تشمل أرقام وإحصاءات التأثر الاقتصادي والسياسي بشكل سلبي إلى حد كبير للنظام القطري.

الانصاري
 

 

وقال «قرقاش» عبر حسابه على تويتر: «من غير اللائق التعليق على التفاصيل الداخلية لشهادة الوزير السابق ريكس تيلسرون أمام الكونجري، ولكن كشاهد عيان أرى أن فشل جهوده يعود إلى تطلعه إلى حلّ سريع وسطحي لا يراعي المشاغل الحقيقية للدول الأربع لم تكن في صلب اهتمامه، ومن الواضح أن الوعود القطرية آنذاك حول ملف التطرف والإرهاب لم تفي بها الدوحة»، مضيفًا أن «تيلرسون القادم من القطاع الخاص إتخذ موقفًا محددًا ومبكرًا أعاق قدرته على التعامل الجاد والفاعل مع أزمة قطر.. متابعتنا خلصت إلى أن مشاغل الدول الأربع لم تكن في صلب اهتمامه، ومن الواضح أن الوعود القطرية آنذاك حول ملف التطرف والإرهاب لم تفي بها الدوحة».

قرقاش
 

 

وانتقد الباحث المتخصص في الشؤون الأمريكية، محمد السمان تصريحات «تيلرسون» التي حاول من خلالها تمجيد أمير قطر تميم بن حمد وزوجته، مشيرًا إلى أن لا أحد يعرفها من الأساس حيث عدم ظهورها الإعلامي في أي فعالية تُذكر، وسخرّ قائلًا: «قائدان يفكران بعقلية إصلاحية لشعبهم بطريقة إيجابية!!.. نعم والدليل على عقليتهم الإصلاحية الإيجابية 200 قضية بمحاكم أمريكا فيها اتهامات خطيرة للغاية!!».

محمد السمان
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق