دعاة الدم.. أين متفجراتكم؟

الخميس، 07 ديسمبر 2017 03:33 م
دعاة الدم.. أين متفجراتكم؟
صابر عزت يكتب:

تخفى وسط المارة، تلصص النظر بحثا عن ممر أمن يعبر منه دون أن يلتفت له أحدا، استكمل طريقه محاولا إخفاء رعبه حتى لا يفتضح أمره.. اتكأ على جدار ينتظر أن تخف الحركة حوله، ارتفعت أنظاره للسماء داعيا الله، تزامنا مع نداءات المسجد -الله أكبر الله أكبر- التي يتكأ على جدرانه. تحركت لشفاه بكلمات خافت لم يسمعها أحد، ثم يتعالى صوت مدويا يجذب أنظار المحيطين بمنطقة المسجد.
 
"ده تفجير".. ربما كانت تلك هي الكلمات التي تنطق آنذاك، قبل أن يهرول المحيطون متدافعين حتى يرون ما حدث، وقبل أن تتعالى الصيحات التي تقذفهم بألفاظ نابية، إنه أحد الإرهابيين، قام بتفجير نفسه.
 
مشهد تكرر كثيرا على مدار الأعوام الماضية، فما بين تفجيرات المساجد والكنائس، وإطلاق النار، أخرج دعاة الدم -الجماعات الإرهابية- غضبهم في شخوص لم يقترفوا ذنبا.. مسلمون ومسيحيون، ذاقوا مرارة نيران الجماعات الإرهابية -التي نسب الكثير منهم أعماله إلى أنه دفاعا عن الأرض والدين- إلا أنهم سلطوا نيرانهم في المنطقة الخاطئة.
 
وعلى الرغم من تسليط الضوء على تمويل تلك الجماعات -دعاة الدم- وان دعمهم يأتي من الخارج لتنفيذ مخططات هدامة في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنهم استطاعوا أن يجذبوا العديد من صغار السن، مستخدمين حججا واهية، وتحاليل خاطئة للواقع الذي نعيش به.. وهو الأمر الذي يستدعي أن نقف ونسأل أنفسنا الآن، (بما أنهم يعشقون الدم ويدافعون عن الأرض والعرض والدين).

أين أنتم من الاعتداءات الصارخة على القدس؟
أين أنتم من نقل السفارة الأمريكية؟
لماذا لا ينقلب السحر على السحر.. ويتصدى دعاة الدم للقرار الأمريكي؟
 
إن الإجابة أبسط مما يكون، فهم لن ينقلبوا على ألهتكم -هم مش زى الكلب ممكن يعض الأيد إللي اتمدت له- سواء أكانت اليد التي مدت هي بالمال أو السلاح، فدعاة الدم، صنعوا أله لا يعرفوا سوى الدماء واغتصاب حقوق الغير، والعيش على آلام المنطقة العربية.
 
ولكن تذكروا فالنهاية قريبة، دحركم من المنطقة العربية، بات قاب قوسين أو أدنى، أما عن ألهتكم التي تشيد قصور الظلم، لن ترفع يد العدالة عن رقابكم، وقصور ظلمهم سوف تتداعى أعلى رؤوسهم. لتكتب نهاية الإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق