تشكيل الحكومة التركية.. عهد جديد من القمع والانهيار الاقتصادي

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 04:07 م
تشكيل الحكومة التركية.. عهد جديد من القمع والانهيار الاقتصادي
شيريهان المنيري

صلاحيات مُطلقة يصفها المعارضون الأتراك بـ«الديكتاتورية»، بدأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان استخدامها منذ مساء أمس الأثنين، حيث مراسم تنصيبه رسميًا لولاية ثانية بالرئاسة التركية، بعد فوزه في يونيو الماضي.

وأدى «أردوغان» اليمين الدستوري، في بداية العهد الجديد للنظام الرئاسي في تركيا بعد أن كان برلمانيًا لسنوات طويلة، وأعلن بعد ذلك عن التشكيل الإداري الجديد لحكومته، والتي جاءت مكونة من 16 وزيرًا، من بينهم زوج أبنته، بيرات البيرق، كوزيرًا للمالية.

اقرأ أيضًا: على طريقة «طير انت».. هل يحاول أردوغان احتواء شعبه بمشاهد تمثيلية؟ (فيديو)

أيضًا تم تعيين فؤاد أقطاي نائبًا لأردوغان، والجنرال خلوصي أكار، وزيرًا للدفاع، فيما حافظ وزير الخارجية، مولود تشاوس أوغلو. هذا ولم يعُد هناك منصب رئيس الوزراء بحسب النظام التركي الجديد، حيث أصبح للرئيس الحق في تشكيل حكومته ضمن صلاحيات واسعة ومطلقة.

ويرى الباحث المتخصص في الشأن التركي، محمد حامد أن أبرز ما يلفت الأنظار في التشكيل الحكومي الجديد بتركيا، هو بقاء وزير الخارجية في منصبه، وتعيين «أكار» وزيرًا للدفاع، إضافة إلى بقاء سليمان صويلو في منصبه، وتعيين نائب للرئيس.

‫ وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «أرى أن بقاء وزراء الداخلية والخارجية له دلالة على ثبات السياسات التركية على المستويين الداخلي والخارجي، حيث القمع داخليًا ومحاولات التمدد في الخارج».

اقرأ أيضًا: حيلة أردوغان لضرب الحضارة المصرية.. خبير أثري يرد على إدعاء أنقرة المشبوه

ويبدو أن اختيار «أردوغان» لصهره في منصب وزير المالية، بعد أن كان وزيرًا للطاقة، كان له مردود سلبي سريع على الاقتصاد التركي، فبحسب «بي بي سي»هبطت الليرة التركية بحوالي 2.00% مقابل الدولار فور الإعلان مباشرة؛ لتستمر سلسلة إنهيار العملة التركية، والتي بدأت منذ تصريحات «أردوغان» خلال فترة الدعاية الانتخابية، عندما بدأت ملامح سيطرته المطلقة ونظامه على الاقتصاد التركي في حال فوزه.

وقال خبير استراتيجيات الأسواق الناشئة، في كريدي أجريكول، جيوم تريسكا بحسب «سكاي نيوز» عربية اليوم الأربعاء: «تولي صهر أردوغان لمنصب وزير المالية ليس مؤشرًا جيدًا، وذلك بسبب علاقة القرابة بينه والرئيس التركي، ما يعكس أن أردوغان سيتحكم في السياسة الاقتصادية، ما قد يؤثر على استقلال البنك المركزي التركي».

وكانت تركيا قد شهدت أمس الأثنين مراسم تنصيب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وسط غياب عدد كبير من قادة الدول العربية والغربية، وغياب تام من قبل قادة دول الخليج، فيما أعلن عن تشكيل الإدارة التركية الجديدة، عبر مؤتمر صحفي بعد تأديته اليمين الدستورية.  

اقرأ أيضًا: قادة الخليج يمتنعون عن حفل تنصيب الديكتاتور عدا العاق «تميم»

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق