كيف تعاملت «التعليم» مع مدارس الخطورة الداهمة قبل بدء الدراسة؟

الجمعة، 24 أغسطس 2018 10:00 م
كيف تعاملت «التعليم» مع مدارس الخطورة الداهمة قبل بدء الدراسة؟
طارق شوقي- وزير التربية والتعليم
إبراهيم الديب

 

مع بدء إجازة نهاية العام الدراسي، ينطلق قطار الصيانة والتجديدات لمدارس الجمهورية، استعدادا لاستقبال طلاب العام الدراسي الجديد، وتتنوع أعمال الصيانة التي تتم تحت إشراف مباشر لهيئة الأبنية التعليمية، إلى صيانة بسيطة، وشاملة، وهي التي تشمل المدارس التي تعاني مشكلات هندسية وإنشائية أو توسعات، أو أعمال إزالة وبناء.

ويوجد بمحافظات الجمهورية عددا من المدارس الأخرى، والتي يتم تصنيفها باعتبارها «ذات خطورة داهمة» على حياة الطلاب، وعادة ماتتطلب إخلاؤها وتنفيذ أعمال صيانة واسعة بها، أو إزالة أجزاء منها وبنائها مرة أخرى، وبلغ عدد تلك المدارس رسميا للعام الجاري 10 مدارس على مستوى الجمهورية.

اقرأ أيضا: «الخوجه».. كيف حكمت الـ«قرن غزال» امتحانات الثانوية العامة والدبلومات؟

اللواء يسري عبدالله، رئيس هيئة الأبنية التعليمية أكد أن مدارس الخطورة الداهمة التي تم إخلاؤها لحاجتها إلى الصيانة الشاملة أو البناء الجديد موزعة على عددا من المحافظات وهي مدرستين بكل من «الجيزة، والإسكندرية،  والشرقية»، و 3 مدارس في البحيرة، ومدرسة واحدة في الإسماعيلية، لافتا إلى أنه يتم تشكيل لجانا دورية من الإدارات التابعة للهيئة بالمحافظات لمراجعة الحالة الإنشائية للمدارس والتأكد من عدم خطورتها على حياة الطلاب والتعامل بشكل فوري في ذات الخطورة الداهمة منها.

«أسوار المدارس».. واحدة من البنود الهامة التي تنص عليها خطة هيئة الأبنية التعليمية السنوية لصيانة المدارس، لضعف وتآكل عددا منها، وخلو بعض المدارس من وجودها من الأساس، وتعرضها الدائم لمشكلات تؤدي إلى تهالكها، أبرزها مايتم خلال رفع مخلفات المدارس والموطنين من أكوام القمامة التي تحيط ببعض المدارس، أثناء استخدام لوادر الوحدات المحلية لرفع تلك المخلفات والتي عادة ماتتسبب في تهالك أسوار المدارس.

اقرأ أيضا: «متشكرين اركنوا على الرف».. «معلمي الجيزة» تناشد «شوقي» بحل أزمة خريجي دار المعلمين

وفي هذا الصدد قال رئيس هيئة الأبنية التعليمية، أنه تم رصد 291 سور مدرسة يتطلب الصيانة والتجديد، وجار العمل في 39 منها من ميزانية الهيئة، على أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال باقي الأسوار والانتهاء من تجهيزها قبل بدء العام الدارسي المقبل، موضحا أنه حال ظهور أي خطورة في مدارس أو أسوار يتم العمل فيها فورا أو إخلاؤها لحين طرح المشروع للتنفيذ.

وأبرز المدارس التي شهدت إخلاء للطلاب العام الجاري لتنفيذ أعمال الصيانة الشاملة، مدرسة «عزبة الجمل» بمديرية التربية والتعليم بالغربية، والتي تم إخلاء طلابها أثناء سير العام الدراسي، ووضعهم داخل فصول خشبية مجهزة لاستمرار أعمال الشرح والدراسة لحين الانتهاء من أعمال صيانة المدرسة، وتم إعادتهم مرة أخرى بعد الانتهاء من تلك الأعمال، وهو الحل الذي اضطرت معه مديرية التربية والتعليم بالمحافظة لعدم وجود أخرى في نفس القرية يمكن نقل الطلاب إليها لحين انتهاء الصيانات.
 
 
خطة الصيانة الشاملة للمدارس للعم المالي 2017 - 2018، يتم تمويلها من خلال الهيئة، وجزء أخر من مخصصات المديريات التعليمية، ويبلغ عدد المدارس الممولة من الهيئة 333 مدرسة، جار العمل في 76 منها، و269 جار العمل في 117 ضمن خطة الصيانة العاجلة تحت إشراف الهيئة.
 
وقال رئيس هيئة الأبنية التعليمية، إنه فيما يتعلق بمدارس التعليم العام، يتم حاليا العمل في 146 مدرسة من أًل 628، و28 مدرسة تعليم فني من أًصل 131، مؤكدا أن الصيانة البسيطة استعدادا للعام الدراسى تكون من قبل المديريات والإدارات التعليمية مع الإشراف عليها من قبل فروع الهيئة في المحافظات، لافتًا إلى أنها أعمال صيانة بسيطة مثل أعمال الدهانات وتغيير صنبور مياه وصيانة دورات المياه وخلافه.
 
 
كان أصدر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الكتاب الدوري رقم 18 للمديريات التعليمية بشأن أعمال الصيانة البسيطة والشاملة للمدارس، وموقف وصول الكتب الدراسية، والذي حمل عدة تعليمات نصت على:
 
- متابعة الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة والشاملة، والاطمئنان بشكل فعلي على جاهزيتها لاستقبال الطلاب وبدء الدراسة، وتفعيل خطط الزيارات الميدانية في هذا الصدد، وكذا سرعة الانتهاء من مراجعة التجهيزات المدرسية والمباني ومتابعة نظافتها من الداخل: «الأفنية – الفصول الدراسية – الطرقات – حجرات الأنشطة – دورات المياه - الأسوار ..... إلخ».
 
 
- التواصل والتنسيق مع رؤساء الأحياء؛ لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على نظافة المدارس من الخارج، وإزالة الباعة الجائلين من أمام المدارس، وتفعيل دور أمين الكهرباء، والمياه بجميع المديريات التعليمية، والتأكيد على مديري المدارس بتوجيه الخدمات المعاونة بالمدرسة، بمراعاة بعض الأمور قبل مغادرة المدرسة مثل: «غلق صنابير المياه، والمفاتيح العمومية للكهرباء، وغلق الأبواب والشبابيك، وعدم تواجد أي طالب بعد انتهاء اليوم الدراسي، وتقليم الأشجار والمساحات الخضراء».
 
- التأكيد على جاهزية كافة الوسائل التعليمية وجودة وسلامة المدارس، والفصول الدامجة، وغرف المصادر، والمعامل لاستقبال الطلاب المدمجين الجدد قبل بدء العام الدراسي بوقت كاف، وإعداد الجدول المدرسي، وتوزيع المهام، والأدوار على أعضاء هيئة التدريس بالمدارس، ومتابعة التزام المدارس بجداول الإشراف اليومي، وبصفة خاصة في فترات: «بداية اليوم الدراسي – الفسحة – موعد انصراف الطلاب».
 
 
- متابعة وصول جميع الكتب الدراسية بكافة المراحل التعليمية لجميع المدارس، والمتابعة الشخصية من مديري المديريات التعليمية؛ لضمان وصولها لأيدي الطلاب فى أول يوم من أيام الدراسة، والتأكيد على سرعة الانتهاء من إعداد توزيع مناهج المواد الدراسية، وتسليمها لإدارات المناهج والكتب بالمراحل المختلفة بديوان الوزارة، في موعد غايته 20/8/2017؛ حتى يتسنى طبعها، ومراجعتها، وتوزيعها على المديريات التعليمية، قبل بدء العام الدراسي بوقت كاف، والالتزام بالخريطة الزمنية في خطة توزيع المناهج، ومواعيد عقد الامتحانات، وعدم عقد أي امتحانات في الأيام التالية للأعياد الخاصة بالإخوة المسيحيين.
 
- التأكيد على سرعة الانتهاء من إعداد مواصفات الورقة الامتحانية للفصلين الدراسيين الأول والثاني، قبل عقد الامتحانات، وتسليمها لإدارات المناهج والكتب بالمراحل المختلفة بديوان الوزارة، وإعداد خطط المتابعات الميدانية للقيادات الإدارية بالإدارات والمديريات داخل المدارس، وعدم بقائها داخل مكاتبها، للتأكد من انتظام العمل بالمدارس، والتأكيد على استمرار تنفيذ مبادرة "محافظة بلا دروس خصوصية" في إطار الجهود المبذولة للقضاء على تلك الظاهرة.
 
- استمرار متابعة تنفيذ البرامج العلاجية الخاصة بالقرائية، والوقوف على مدى تحسن مستوى الطلاب ورصد النتائج، واقتراح الحلول المناسبة لعلاج السلبيات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق