3 تغيرات في أروقة «الحمدين».. محاولة لرأب الصدع أم مناورة لدولة الإرهاب؟

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 04:00 ص
3 تغيرات في أروقة «الحمدين».. محاولة لرأب الصدع أم مناورة لدولة الإرهاب؟
شيريهان المنيري

تغييرات ومواقف شهدتها الدوحة خلال يومين ربما تحمل دلائل  في طياتها، لكن يبقى الاختلاف وتباين الأراء حول ماهيتها؛ فهل هي رسائل للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، أم مجرد توقعات حول أوضاع الداخل القطري.

تعديل وزاري يُعد الأول من نوعه منذ عام 2016 أعلنت عنه قطر الأحد، شمل بعض الحقائب الوزارية، والتي تخُص الطاقة والتجارة والصناعة والبيئة والعدل. الأمر الذي في تداوله البعض على أنه ربما مؤشر لبداية تغير السياسة القطرية، فيما يرى محللون ودبلوماسيون غربيون بحسب «يورو نيوز» أنه لا يُعد مؤشرًا على ذلك.

وزراء قطر الجدد
وزراء قطر الجدد

اقرأ أيضًا: سحب 22 مليار دولار من البنوك القطرية.. ماذا يعني العزوف الدولي عن ودائع الدوحة؟

وهو ما اتفق معه أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام بالسعودية، الدكتور عبدالله العساف، موضحًا في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن التغييرات الوزارية التي شهدتها قطر تتعلق أغلبها بالنواحي الاجتماعية والاقتصادية، ومن ثم ربما تهدف إلى الخروج من أزمتها الاقتصادية التي تتفاقم منذ إعلان دول الرباعي العربي مقاطعة الدوحة منذ 5 يونيو من العام الماضي (2017) إثر ثبات دعم وتمويل قطر للإرهاب في المنطقة. وقال: «تغيير نهج وسياسة تنظيم الحمدين يتطلب تغييرًا جذريًا في صناع السياسة القطرية سواء من ذوي الحقائب الوزارية أو من يدير المشهد من خلف الستار، لكن ما تم أرى علاقته بالداخل القطري».

اقرأ أيضًا: الشروط أساس المصالحة مع قطر.. وخليجيون: شائعات «الحمدين» من باب الأحلام والتمني

أيضًا جاء إعلان الداعية الهارب من أحكام القضاء المصري، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والكائن بالدوحة منذ سنوات، يوسف القرضاوي؛ توقفه عن الحديث والخطابة خلال كلمة ألقاها السبت الماضي في إحدى جلسات الجمعية العمومية الخامسة لـ«اتحاد الإرهاب» في اسطنبول، جاء ملمحًا آخر أثار اهتمام المتابعين؛ فمن المتعارف عليه أن «القرضاوي» أحد أبرز المقربين لتنظيم الحمدين، وطالما جاءات افتاءاته داعمه لتوجهاته وجماعة الإخوان الإرهابية.

بينما يرى «العساف» موضوعية الأسباب التي أشار لها «القرضاوي» في كلمته وراء توقفه هذا، قائلًا في تصريحاته لـ«صوت الأمة»: «بالفعل ظروف القرضاوي الصحية جعلته غير مفهوم ولا يكاد يعبر بالطريقة السليمة عما يريد ذكره».

اقرأ أيضًا: هل قرر «القرضاوي» الخروج من الحياة السياسية؟.. عبدالخالق عبدالله: انتهت صلاحيته

أما عن عدم مشاركة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني في فعاليات احتفال شبكة الجزيرة بذكرى انطلاقها الـ22، والتي توافقت مع الخميس الماضي؛ فقال الخبير السعودي: «هذا الأمر ما لم يكن هناك ظروف أمنية أو بروتوكولية تمنع الأمير القطري من الحضور، بعد أن احتفلت بحضوره الأذرع الإعلامية القطرية والإخوانية في المناسبة ذاتها العام الماضي؛ ربما يحمل بالفعل رسالة ببوادر تطبيق شروط المصالحة أو السعي لتغيير سياسة الجزيرة تجاه محيط الدوحة العربي والخليجي».

اقرأ أيضًا: بعد حضوره سابقًا.. لماذا غاب أمير قطر عن احتفال الجزيرة بذكرى انطلاقها الـ22؟

يذكر أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) أعلنت في 5 يونيو من عام 2017 قطع علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع قطر، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق