ريما بنت بندر أول امرأة سعودية في مهمة صعبة: الأمر مُفرح للغاية

الأحد، 24 فبراير 2019 03:00 م
ريما بنت بندر أول امرأة سعودية في مهمة صعبة: الأمر مُفرح للغاية
الاميرة ريما بنت بندر - أرشيفية
شيريهان المنيري

قرار جديد اتخذته القيادة السعودية، أكد على مسيرة التنمية والانفتاح، التي تتبعها المملكة في إطار رؤيتها الطموحة 2030، والتي تعني بتنويع مصادر الدخل والطاقة والاعتماد على شباب الوطن.

العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، كثيرًا ما أكدا على أهمية المرأة السعودية في مشروع التحول الوطني والعمل على تمكينها في المجتمع السعودي وتحقيق أوجه المساواة بين جميع مواطني المملكة في كافة المجالات والتخصصات.

وصدر قرار ملكي مساء السبت، يقضي يتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، في منصب سفيرة المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية، بدلًا من الأمير خالد بن سلمان، لتكون بذلك أول سفيرة في تاريخ المملكة العربية السعودية.

وفي أول تعليق لها عقب هذا القرار قالت الأميرة ريما: «أرفع أصدق عبارات الشكر والامتنان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله- على هذه الثقة  الكريمة الغالية بتعيني سفيرة  في الولايات المتحدة الأمريكية..  وسأعمل بإذن الله لخدمة وطني وقادته وكافة أبنائه، ولن أدخر جهدًا في سبيل ذلك».

 
الاميرة ريما
 

الأمير ريما كانت أيضًا أول امرأة تتولى اتحاد متعدد الرياضات بالسعودية، حيث عملها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية. كما تم اختيارها ضمن قائمة «فوربس الشرق الأوسط» لأقوى 200 امرأة عربية؛ لتحتل المرتبة الـ16. إضافة إلى عملها في مناصب أخرى وقيامها بأدوار مجتمعية مختلفة.

ولاقى هذا القرار ترحيب واسع في الأوساط الخليجية ولاسيما بالداخل السعودي، وقال المحلل السياسي السعودي، الباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد أن «تعيين الأميرة كسفيرة للمملكة لدى واشنطن؛ خبر مفرح لكل سعودي وسعودية، وهو يتوافق مع التحديثات التي تقوم بها المملكة على كافة الأصعدة وعلى مستوى تشجيع الكفاءات من الشباب والبنات السعوديات لتولي المناصب القيادية، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030».

سامي بشير المرشد

سامي بشير المرشد

 

وأضاف «المرشد» في تصريحاته لـ«صوت الأمة» أن «هذا القرار الملكي يُعد دليلًا على أن المرأة السعودية تعمل في كافة المجالات سواء بداخل أو خارج المملكة، وهو نجاح أرى أنه تُوّج بهذا القرار الذي بموجبه أصبحت المرأة السعودية سفيرة لأهم دولة في العالم، وأعتقد أن هذه بداية إلى أن تتولى المرأة السعودية المزيد من المناصب الهامة».

وفي سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، قال سفير المملكة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، تركي الدخيل: «أبارك للأميرة ريما بنت بندر بن سلطان الثقة الملكية الكريمة بتعيينها سفيرة للسعودية في واشنطن.. شاركت بدافوس وتابعت حديث الأميرة عن السعودية، ولمست إعجاب المتابعين لحديثها، وتأثرهم به.. شخصية جديرة، في مكان مهم وصعب.. ليس للصعاب إلا الكبار.. دعواتي بالنجاح والتوفيق».

وأضاف أن: «الأميرة ريما عاشت في بيت سياسي عريق؛ فوالدها الأمير بندر بن سلطان أشهر سفير في واشنطن، ولا أقول أشهر سفير سعودي، شخصية سعودية سياسية لا يقلل من قيمتها إلا جاهل أو حاقد ووالدتها الأميرة هيفاء الفيصل من رواد العمل الخيري وريما كانت ساعدًا لها». وتابع «الدخيل» بأن «نجاح الأميرة ريما في عملها في هيئة الشباب والرياضة أحد ركائز النجاح لمهمتها الجديدة في واشنطن، وتعيين أول سيدة سفيرة للسعودية، أسبقية وثقة من المملك وولي العهد تليق بالأميرة السفيرة، وفقها الله وكلل عملها بالنجاح والسداد، خدمة لزطن عظيم».

 

الدخيل
 

وقال الإعلامي السعودي، عبدالرحمن الراشد: «تحديات كالجبال أمام السفيرة الأولى في تاريخ السعودية، الأميرة ريما بنت بندر مهمتها الدبلوماسية في واشنطن أصعب مما نظن؛ احتراب بين حزبين وتصفية حسابات بين مؤسسات وحكومات من خلال حرب اليمن وخاشقجي.. وحتى إلى عامين موعد الانتخابات».

 

عبدالرحمن الراشد
 

من جانبه قال الإعلامي البارز عضوان الأحمري: «ريما بنت بندر بن سلطان تعتير أول سفير امرأة في تاريخ السعودية وتعيينها في أهم سفارات العالم ثقة كبيرة بالمرأة ودعمًا لها».

 

عضوان الأحمري

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق